قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن نحو 1800 من المدنيين الأفغان سقطوا بين قتيل وجريح في الشهور الثلاثة الأولى من 2021 خلال القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان، على الرغم من الجهود الرامية لإحلال السلام. واحتدم القتال في أنحاء متفرقة من أفغانستان خلال الأسابيع الماضية، بينما لم تحرز عملية السلام بين الجانبين المتناحرين أي تقدم على الرغم من الدعوات العالمية لخفض العنف. يأتي ذلك في وقت حرج لأفغانستان، حيث يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قوات بلاده الباقية في أفغانستان والبالغ قوامها 2500 بحلول 11 سبتمبر 2021 بعد 20 عاما من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي نفذها تنظيم القاعدة وأدت لأطول حرب تخوضها الولايات المتحدة. وأصدرت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان تقريرا ورد به أن 573 مدنيا قتلوا وأصيب 1210 في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نهاية مارس/ آذار، بزيادة 29% عن الفترة نفسها في العام الماضي. وقالت ديبورا ليونز مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى أفغانستان “يتعين اغتنام كل فرصة سانحة للسلام. إذا لم تنخفض معدلات العنف على الفور فسوف يستمر مقتل وإصابة آلاف المدنيين الأفغان على أيدي بني وطنهم في 2021”. وقالت البعثة إن مقاتلي طالبان مسؤولون عن سقوط 43.5% من الضحايا المدنيين بينما حمّلت القوات الحكومية المسؤولية عن سقوط 25%. وأضافت أن النسبة الباقية كانت نتيجة تبادل إطلاق النار أو تسبب فيها متشددو الدولة الإسلامية أو عناصر “غير محددة” مناهضة للحكومة أو مؤيدة لها. ووثّق التقرير زيادة بنسبة 37% في عدد النساء اللاتي قتلن أو أصبن وزيادة بنسبة 23% في عدد الضحايا الأطفال مقارنة مع الربع الأول من 2020. ووفقا للتقرير السنوي، الذي أصدرته المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، بلغ عدد القتلى والمصابين من المدنيين 8500 في 2020 منهم 2958 قتيلا.
مشاركة :