قال معارض تركي، إن سياسات نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان جعلت الأتراك يفضلون الهجرة والعيش بالخارج. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، بهادر أرْدَم، نائب زعيمة حزب "الخير" المعارض، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة. وذكر أردم في تصريحاته أن "حزب العدالة والتنمية الحاكم لا يستطيع مواجهة الشارع بعد أن ألحق الضرر بالمواطنين على مدار 20 سنة من وجوده في السلطة". وأضاف قائلا "عند سؤال الأتراك، يجيب 45% منهم أنهم يريدون العيش في الخارج، هذا إلى جانب أن 76% من الشباب يريدون نفس الشيء"، متسائلا "هل يمكن أن تكون هناك مشكلة بقاء أكبر من ذلك في هذا البلد؟". وتابع أردام: “لو كنت في السلطة لمدة عشرين عامًا، وأراد 50% من المواطنين بالبلد العيش في الخارج، لما استطعت الخروج إلى الشارع. في الواقع، لا يمكنهم الخروج إلى الشوارع”. على الصعيد ذاته فإن 43 مواطنا تركيا أوفدتهم إحدى البلديات إلى ألمانيا في إطار مشروع بيئي، رفضوا العودة مجددًا إلى بلدهم. ووفق المصدر نفسه أرسلت إحدى البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية بولاية ملاطيا، غربي البلاد، 45 تركياً إلى ألمانيا في سبتمبر/أيلول الماضي، في إطار مشروع بيئي لاكتساب مهارات وخبرات، فعاد منهم اثنان فقط، ورفض الباقون العودة. وعلى ضوء ذلك قامت الجهات المعنية بتكليف مفتشين للتحقيق في الواقعة، التي قال حزب الشعب الجمهوري بحقها إن هؤلاء الأشخاص طلبوا اللجوء لألمانيا. وتعاني تركيا من تنامي ظاهرة هجرة العقول، وتكشف بيانات منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عن هجرة 50 ألف طالب من تركيا كل عام. وبجانب ذلك تتزايد عمليات الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى عدة دول أبرزها اليونان. ويأتي ارتفاع معدلات الهجرة في تركيا في ظل الشكوى من تنامي الاستقطاب السياسي، وانعدام الحريات، وارتفاع معدل البطالة
مشاركة :