اعتبر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الأربعاء، أن العمليات الإرهابية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهداف مخيماتهم، "تحد سافر للجهود والتحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن"، وقال إنها "تجسد حقيقة طبيعة المشروع الدموي والعنصري لهذه الميليشيا المرتهنة لأجندة النظام الإيراني". ولفت إلى أن أفعال ميليشيات الحوثي المشينة والمستمرة ضد المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها من مناطق اليمن، يؤكد عدم رغبتها أو جنوحها للسلام. جاء ذلك خلال اتصاله بمحافظ مأرب، سلطان العرادة، للوقوف على الوضع الإنساني والإغاثي المقدم للنازحين الفارين من مخيماتهم التي طالتها يد الإجرام الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. كما اطلع على تفاصيل الوضع العسكري والميداني وإفشال الهجمات الانتحارية للميليشيا الحوثية على أطراف محافظة مأرب، إضافة إلى أوضاع النازحين وما تتعرض له مخيماتهم من استهداف حوثي ممنهج بالصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة وما تسبب به ذلك من موجة نزوح جديدة. ونوه معين عبدالملك بأداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني في مختلف ميادين القتال، معربا عن تقديره لدور السعودية في مواجهة المشروع الإيراني وأهدافه التخريبية في اليمن والمنطقة. وكانت قوات الجيش اليمني تمكنت، الثلاثاء، من دحر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من عدّة مواقع في جبهة جبل مراد جنوب محافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن الميليشيا هاجمت مواقع عسكرية في جبهة جبل مراد، إلا أن الجيش والمقاومة كسروا الهجوم وشنّوا هجوماً معاكسًا تمكنوا خلاله من تحرير عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيا الحوثية. وأضاف أن المعارك أسفرت عن مصرع 7 من عناصر ميليشيا الحوثي وجرح آخرين، إلى جانب خسائر أخرى بالمعدات. كما كسرت قوات الجيش اليمني هجوماً لميليشيا الحوثي، في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة مأرب، بالقرب من مفرق الجوف، وأجبروها على الفرار بعد أن خسرت عشرات القتلى والجرحى.
مشاركة :