واجهت حملة التطعيم من مرض كوفيد-19 في أوروبا المزيد من الاضطرابات يوم الأربعاء بعدما أرجأت شركة الأدوية الأمريكية جونسون آند جونسون تسليم لقاحاتها بينما قالت الدنمرك إنها ستوقف استخدام لقاح أسترازينيكا بسبب صلته ببعض حالات تجلط الدم. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنها تتوقع إصدار توصية بشأن لقاح جونسون آند جونسون الأسبوع المقبل، لكنها لا تزال تعتقد بأن فوائد اللقاح تتجاوز مخاطر الآثار الجانبية لاستخدامه. وأوصت وكالات الصحة الاتحادية الأمريكية بوقف استخدام اللقاح لبضعة أيام على الأقل بعد إصابة ست سيدات تقل أعمارهن عن 50 بجلطات دموية بعد تلقي اللقاح. وبدأ تسليم بعض شحنات من لقاح جونسون آند جونسون لبعض البلدان الأوروبية، لكن السلطات اتخذت قرارات متباينة بشأن تقليص استخدام اللقاح ذي الجرعة الواحدة، إذ قالت بلجيكا وفرنسا إنهما ستواصلان استخدامه بينما علقت إسبانيا وإيطاليا واليونان التطعيم به. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن جونسون آند جونسون تواصلت مع السلطات المحلية وأوصت بتخزين الجرعات التي تم استلامها بالفعل لحين إصدار لجنة السلامة توصية عاجلة. ويمثل إرجاء استخدام اللقاح ضربة جديدة لحملة التطعيم المتعثرة في أوروبا، والتي واجهت مشكلات شملت سوء التنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية وخلافا تعاقديا مع أسترا زينيكا. وقالت الجهات التنظيمية الأوروبية هذا الشهر، إنها وجدت صلة محتملة بين لقاح أسترا زينيكا ومشكلة تجلط نادر في الدم مماثلة لتلك المرتبطة بلقاح جونسون آند جونسون وأدت لعدد من الوفيات. وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية بمواصلة استخدام أسترا زينيكا قائلة، إن الفوائد تفوق المخاطر، لكن بلدانا عدة في الاتحاد الأوروبي قصرت استخدامه على فئات عمرية معينة بينما قالت السلطات الدنمركية اليوم الأربعاء إنها ستوقف استخدام اللقاح كلية. وتتزامن المخاطر المحتملة المتعلقة بالجلطات مع خلاف عاصف بين المفوضية الأوروبية وأسترا زينيكا بعد عدم تسليم الشركة سوى جزء بسيط من اللقاحات التي طلبها الاتحاد الأوروبي. وقالت صحيفة لاستامبا الإيطالية، إن المفوضية قررت عدم تجديد عقود اللقاح العام المقبل مع أسترا زينيكا وجونسون آند جونسون وستركز بدلا من ذلك على لقاحات أخرى مثل فايزر ومودرنا. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنها تبقي جميع الخيارات مطروحة، لكنه امتنع عن التعقيب بشأن العقود.
مشاركة :