«خلط اللقاحات».. بريطانيا تلجأ لحيلة قديمة لمواجهة الفيروس

  • 4/14/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مستشار علم الأدوية واللقاحات، الدكتور بلال زعيتر، الأربعاء، إن مبدأ خلط الأدوية بشكل عام وليس فقط اللقاحات، هو أمر قديم ومتعارف عليه ويسمى مبدأ التعزيز. جاء ذلك ردا على ما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية حول العمل على دراسة بشأن “الخلط بين اللقاحات” بحيث تشمل لقاحي مودرنا ونوفا فاكس وذلك في إطار بحث حول مدى فعالية تلقي لقاحين مختلفين. وأوضحت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته في موقعها أن الدراسة التي تجريها جامعة أكسفورد والتي بدأت في فبراير/ شباط الماضي تبحث بالفعل فيما إذا كان يمكن الخلط بين جرعات لقاحي استرازينكا وفايزر على نحو آمن وستعلن عن نتائجها الأولى مايو/ أيار المقبل. وأضاف زعيتر، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشتنا أن مسألة خلط دوائين أو لقاحين يأتي ضمن التجارب لمعرفة النتائج والأهداف من هذه التجربة وهل ستكون مفيدة أم لا. وتابع”: لقد تم تجربة هذه الخاصية في العديد من المرات على على عدد من الأدوية واللقاحات، مؤكدا أن مثل هكذا تجارب متعارف عليها في كل الدول العالم. كما أشار إلى أن فرنسا قالت إن بعض من تلقوا لقاحات “استرا زينيكا” ربما سيحصلون على لقاحات مختلفة في موعد الجرعة الثانية. وعن المخاطر المتوقعة من هذه التجارب، أكد زعيتر أن “سبب التجارب هو زيادة الفعالية وتقليل الآثار الجانبية، لذلك تجري تجارب خلط اللقاحات الآن، كما سيتم البحث لخلق أفضل معادلة وقد ينتج عنها مناعة طويلة الأمد”. كما أوضح زعيتر، أن شركة أكسفورد “استرازينيكا” البريطانية تقوم بتجربة أخرى مع الشركة المالكة للقاح “سبوتنيك في” الروسي، وكلا اللقاحين يعملان بنفس التقنية وهي تكنولوجيا الناقل الفيروس  الغدي. يشار إلى أن الإندبندنت قالت إن هذا التوسع في البحث يأتي في وقت تسود فيه مخاوف من أن انتشار النسخة المتحورة – التي رصدت أولا في جنوب إفريقيا – في المملكة المتحدة يمكن أن يبطئ من مسار خريطة الطريق للخروج من إجراءات الإغلاق. ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور بيتر أوبنشو مستشار الحكومة البريطانية قوله، إنه وزملاءه “قلقون للغاية” من المجموعة الأخيرة من السلالات المتحورة التي تم اكتشافها في لندن. وفي الوقت ذاته أظهرت البيانات الحكومية البريطانية أنه كانت هناك 533 حالة مؤكدة من السلالة الجنوب إفريقية في المملكة المتحدة حتى الآن.

مشاركة :