منظمة الصحة قلقة من تزايد انتشار كورونا خلال رمضان

  • 4/14/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تشعر بالقلق من احتمال تزايد حالات كورونا خلال شهر رمضان في شمال أفريقيا وشرق المتوسط. وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أحمد المنظري، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أن عدد الحالات ازدادت بنسبة 22% والوفيات زادت بنسبة 17% خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق عليه. وقال: “تعكس هذه الزيادة في الحالات اتجاها يبعث على القلق في المنطقة التي تمتد من المغرب حتى باكستان.. يساورنا القلق على وجه الخصوص من أن الوضع الحالي قد يتفاقم خلال شهر رمضان إذا لم يلتزم الناس بالتدابير الاحترازية التي أثبتت جدواها”. وتابع المنظري: “قد يشعر الناس هذا العام مثل العام الماضي بأن روح رمضان قد تغيرت بسبب التباعد الاجتماعي وحظر الخروج”. غير أنه اعتبر أن الإجراءات الاحترازية التي يجب تطبيقها للمساعدة على احتواء الجائحة تتماشى مع المبادئ الأساسية للإسلام ومنها القاعدة الفقهية التي تنص على أنه “لا ضرر ولا ضرار”. واعتاد المسلمون خصوصا في الدول العربية على تبادل الزيارات وعلى تجمع الأسر والأصدقاء حوال موائد الأفطار في شهر رمضان. كما اعتادوا على أداء الصلوات جماعة في المساجد بعد الإفطار. وخففت العديد من الدول الإجراءات التي اتبعتها العام الماضي في رمضان لوقف انتشار الجائحة. ففي إندونيسيا التي تضم اكبر عدد من المسلمين في العالم، أجازت الحكومة هذا العام إقامة الصلوات مساء خلال شهر الصوم، لكن القدرة الاستيعابية للمساجد لن تتجاوز خمسين في المئة. ودعا المسؤولون الدينيون السكان إلى الصلاة في منازلهم، وحظرت مناطق عدة بينها جاكرتا التجمعات في وقت الإفطار. ومنعت الحكومة أيضا التنقل المعتاد في عيد الفطر الذي يحل هذا العام بحدود 12 ايار/مايو. وفي مصر، أكبر دول العالم العربي تعدادا للسكان مع أكثر من 100 مليون نسمة، قررت وزارة الأوقاف هذا العام السماح بصلاة التراويح في المساجد التي كانت مغلقة العام الماضي في شهر رمضان ولكن مع اتباع الإجراءات الاحترازية. وشدد المنظري على ضرورة حماية أنفسنا ومنع انتقال المرض إلى الآخرين بأن نتبع بدقة التدابير الصحية والاجتماعية التي أثبتت فعاليتها في وقف العدوى وإنقاذ الأرواح ومنها التباعد البدني وارتداء الكمامات ونظافة اليدين والتهوية الجيدة والترصد والاختبار وتتبع المخالطين والعزل والحجر الصحي.

مشاركة :