شهد العالم بمطلع أبريل 2021 حدثاً عالمياً مهيباً، يتجلى في موكب اسطوري لنقل المومياوات الملكية من منطقة التحرير بالقاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. وأبهرتنا أم الدنيا بالتنظيم الرائع والاستعراضات المبهرة التي تليق بوجاهة وعظمة الحضارة الفرعونية على مر التاريخ. وشارك بهذا الحدث التاريخي قائمة ذهبية تشمل العديد من المشاهير والفنانين منهم الفنان حسين فهمي وخالد النبوي ويسرا وأحمد عز، وكريم عبدالعزيز، ونيللي كريم، وأحمد السقا، وأحمد حلمي، ومنى زكي، وهند صبري هذا بجانب عدد من المطربين والمطربات الذين شاركوا في الحفل الغنائي الذي اقيم بمتحف الحضارة المصرية، وهم النجم محمد منير الذي قدم الأغنية الافتتاحية للحفل وأميرة سالم وريهام عبدالحكيم ونسمة محجوب. ازدان جميع المشاركين والمشاركات بأفخم الاطلالات ذات الطابع الفرعوني بالتعاون مع منسقي الأزياء مي جلال وخالد عزام، اللذان وفقا في اختياراتهما ونجحا في خلق طلات تحاكي نمط الحدث وفخامة حضوره بالتعاون مع مجموعة مميزة من مصممي ومصممات الازياء والمجوهرات بالشرق الاوسط. ونوه منسقو اطلالات المشاهير بأنه قد تم الحرص على اختيار الازياء الكلاسيكية للنجوم واستكمالها بلمسات ذهبية من المجوهرات الحديثة المستوحاة من التصاميم الفرعونية بدلاً من حكر النجوم بالأزياء الفرعونية التنكرية المعتادة. مما يؤكد بأن للمجوهرات دورا مهما في إثراء الاطلالات وتعزيز النمط المعتمد بالاحتفاليات. لفتت الفاتنة يسرا الانظار بإطلالتها الساحرة عند نزولها من المركب الذي نقلها من بحيرة عين الصيرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. حيث ارتدت فستاناً ابيض وتاجاً مذهباً مزيناً بنخلة زرقاء واحجاراً كريمة، جعلها اشبه بحورية فرعونية سافرت عبر الزمن لتحضر هذا الحدث الجلل. وتم تنسيق الزي المصمم بأنامل اللبناني طوني ورد مع تشكيلة من المصوغات ذات التصاميم الفرعونية من مجوهرات المصممة الفلسطينية ديما رشيد متمثلة بأقراط ذهبية متدلية كالثريا واساور كبيرة مرصعة بحجر اللازورد، كما تزينت الفنانة التونسية الجميلة هند صبري بعقد ذهبي رائع مزين بتعليقات هيروغليفية مميزة من نفس دار المجوهرات جعل اطلالتها الخضراء لوحة فنية تأسر الالباب. أما بالنسبة لفرعونة الحلي والمصوغات المصرية السيدة عزة فهمي، فقد كانت لها بصمتها الواضحة في تزيين نجمات الموكب الاسطوري، حيث تألقت الحسناء منى زكي بفستان زاهي من اللون الازرق اللازوردي من تصميم ياسمين يحيى. واعتمدت المجوهرات الطلسمية الفرعونية الفضية من دار عزة فهمي لتكون اساس إطلالتها المثالية، وخاصة عند اختيارها بكل ذكاء لعقدين من الفضة بدلا من عقد واحد لتضيف بذلك حجما ورونقاً للحلي التي تزين بها رقبتها، كما لبست اساور الكف الكبيرة واقراطاً متناغمة مع بقية الفضيات لتجعل بذلك اطلالاتها بالاحتفال هي الافضل بلا منازع. وسرقت النجمة نيللي كريم الاضواء من أمام معبد الدير البحري في الأقصر بإطلالتها التي تحاكي الملكات الفرعونيات وبالخصوص الملكة حتشبسوت، حيث ارتدت فستاناً ابيض مطرزاً باللون النحاسي بشكل عقد نصف دائري كبير كالذي كانت ترتديه ملكات العصر الفرعوني ونسقته بأقراط من دار عزة فهمي من نفس اللون، ولكنها بالمقابل ارتدت اسوارة كبيرة وخاتما من الفضة من نفس الدار مغاير للون المهيمن على اطلالتها، ولكنه بالتأكيد يتماشى مع الطريقة التي كانت تعتمدها المصريات الاوائل في الدمج بين مختلف الوان المعادن والحلي في زينتهن. جدير بالذكر أن النجوم الرجال الذين شاركوا أيضًا بالاحتفالية، قد اعتمدوا الاطلالة الكلاسيكية في البدلات الرجالية واستخدموا المجوهرات لإضفاء لمسات فرعونية من خلال وضع بروشات على شكل رموز فرعونية مثل عين حورس وعين الحياة وغيرها من الحروف الهيروغليفية. حدث عظيم احيا الحضارة الفرعونية بجميع تفاصيلها بقلوب الجميع. موكب لم يضم المومياوات الملكية فقط بل اظهر عبقرية وحرفية القائمين عليه. وقدم للعالم احتفالية ثقافية وحضارية متكاملة اشعرت الانسانية جمعاء، بالعزة والفخر من دون استثناء.
مشاركة :