اشتعلت النيران في جامعة سعودية تقع بالقرب من حدود البلاد مع اليمن في ساعة مبكرة من صباح الخميس بعد أن اعترضت الدفاعات الجوية السعودية هجوما بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة. وقال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في بيان إن اعتراض الهجوم الجوي أدى إلى تناثر الأنقاض في حرم جامعة جازان، مما تسبب في اندلاع حريق تم احتواؤه لاحقا. وأضافت البيان أن هذا الهجوم الجوي لم يخلف خسائر بشرية. واتهم البيان جماعة الحوثيين المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم، قائلا إن خمسة صواريخ باليستية وأربع طائرات مسيرة محملة بالقنابل استهدفت على وجه التحديد مناطق مدنية وتم إطلاقها من معقل المتمردين في صعدة في اليمن. وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد المالكي قائلا "إن محاولات المليشيات الحوثية الإرهابية عدائية وعبثية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام الطائرات بدون طيار المفخخة والصواريخ البالستية وأن هذه الأعمال العدائية تمثل جرائم حرب". السعودية تعلن إعدام 3 عسكريين بعد إدانتهم بجريمة "الخيانة العظمى" السعودية تعلن اعتراض "10 مسيرات مفخخة" أطلقها الحوثيون وتغير على صنعاء "السعودية تخسر الحرب، وتريد مخرجا".. كيف يرى محللون المبادرة السعودية في اليمن؟ اندلع الصراع في اليمن في أعقاب سنوات من الاضطرابات والاحتجاجات في البلاد ضد الفساد المستشري وسوء الإدارة الحكومية. وبعد استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في العام 2014، أجبرت الحكومة المعترف بها دوليًا على الفرار من المدينة. ومنذ ذلك الحين، دخل التحالف الذي تقوده السعودية، والذي كان حتى وقت قريب مدعومًا من الولايات المتحدة، في صراع مسلح مع الحوثيين. ويقول مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن الحرب تسببت في وفاة ما يقارب 233 ألف شخص من بينهم 131 ألف شخص بسبب الأزمات التي يخلفها القتال مثل نقص الغذاء وتدهور الخدمات الصحية وتدمير البنية التحتية. أدى الجمود السياسي والصراع المسلح في اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث أفادت مجموعات الإغاثة أن أكثر من 20 مليون شخص في الدولة العربية الفقيرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي ونصفهم معرضون لخطر المجاعة. وانتقدت الجماعات الحقوقية جميع أطراف النزاع، لكنها أشارت إلى أن الغارات الجوية التي تقودها السعودية غالبًا ما كانت غير مركزة وقتلت آلاف المدنيين.