تحركات أممية لدعم الاستقرار في ليبيا لمواجهة صراعات النفوذ والميليشيات

  • 4/15/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جولة أممية يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش في مسعى لدعم حكومة الوحدة الوطنية لأداء مهمتها وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا في جولة شملت الإمارات ومقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. كما تضمنت جولة كوبيش القاهرة التي التقى فيها وزير الخارجية المصري، سامح شكري الذي أكدَّ خلال اللقاء على استمرار مصر في بذل مساعيها الرامية إلى تحريك مختلف مسارات الملف الليبي وصولًا إلى تسوية سياسية شاملة. كما بحث كوبيش مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، دور الجامعة الداعم لمسار التسوية في ليبيا، ودعم الليبيين لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق السياسي.   هذه التطورات تأتي بينما أعلن رئيس الوزراء اليوناني بعد اجتماعه في أثينا مع محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن بلديهما اتفقا على إجراء محادثات بشأن ترسيم مناطقهما البحرية في البحر المتوسط. من جديد تتواصل التحركات الأممية لدعم الاستقرار في ليبيا، سعيا للوصول إلى إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري. طريق ليس مفروشا بالورود في ظل بقاء عدة عقبات تهدد بتقويض المسار الليبي، وعلى رأسها الصراعات على النفوذ، ووجود القوات الأجنبية والمرتزقة، وملف المصالحة الوطنية. هذه الملفات الشائكة تصدرت جولة مباحثات يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مع أطراف إقليمية ودولية مؤثرة في الساحة الليبية. ضمن هذا التحرك زار كوبيش دولة الإمارات ومقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا ومقر الجامعة العربية في القاهرة التي التقى فيها وزير الخارجية المصري، قبل أن يتوجه المبعوث الأممي إلى تركيا. وفي ضوء مؤشرات على تقارب تركي مع مصر في الآونة الأخيرة، يتوقع مراقبون أن يساعد هذا الأمر في إعادة التوازن إلى المنطقة وخاصة إلى ليبيا. المساعي الحالية تُبذل بينما تتعالى أصوات لمطالبة مجلس الأمن بالعمل على إصدار قرار ملزم بنزع السلاح، وتفكيك المليشيات، وتكليف بعثة دولية للإشراف على إنجاز عمليه متكاملة بهذا الشأن. هذه المطالبات تأتي وسط زخم دولي ودبلوماسي للدفع نحو عودة الاستقرار إلى الداخل الليبي في ظل تنافس عالمي واضح هلى إعادة إعمار هذا البلد المترامي الأطراف، بينما تواصل البعثة الأممية تعهداتها بالعمل على تمكين الشعب الليبي من اختيار ممثليه واستعادة الشرعية الديمقراطية في البلاد. من جانبه قال الكاتب والباحث السياسي محمد أبو الفضل، إن القاهرة لم تتوقف عن المطالبة عن إخراج المقاتلين الاجانب والمرتزقة من ليبيا وأشار إلى ان مصر تلعب دورا مهما في هذه القضية. ومن جانبه قال الباحث بالشئون الإستراتيجية والأمنية محمد الترهوني، إن المعضلة تتمثل في تكتلات الميليشات، والدبيبة لم ينجح في حل هذه الأزمة. وأضاف: “الدبيبة يعود إلى نقطة الصفر ويعطي زمام الأمور والتحكم لتركيا، ولم يقدم شئ”. وأشار إلى ان الشارع الليبي محتقن جدا.

مشاركة :