إسطنبول/ خالد تاج/ الأناضول حذر خبراء حقوقيون مستقلون عينتهم الأمم المتحدة، من عنف المستوطنين الإسرائيليين المتصاعد ضد الفلسطينيين، في الأشهر الأخيرة. وقال الخبراء، في بيان اطلعت عليه الأناضول، الأربعاء، "عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية قد تفاقم في الأشهر الأخيرة، وسط جو من الإفلات من العقاب". وأضاف البيان، أن "التحذير جاء عقب 771 حادثة عنف من جانب المستوطنين، تسببت بإصابة 133 فلسطينيا وإلحاق أضرار بـ9 آلاف و646 شجرة و184 مركبة، خلال الأشهر الأخيرة". وأوضح أن هذه الحوادث وقعت في معظمها بمناطق الخليل (جنوب) ونابلس (شمال) والقدس ورام الله (وسط). ونقل البيان عن مايكل لينك، المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، قوله إن "عنف المستوطنين كان بدوافع أيديولوجية ومصمم في المقام الأول للاستيلاء على الأرض، ولكن أيضاً لترويع الفلسطينيين وإرهابهم". وأوضح لينك، أن "النساء الحوامل وصغار الأطفال وكبار السن لم يسلموا من الهجمات، لا سيما في المناطق الريفية، حيث تم استهداف الماشية والأراضي الزراعية والأشجار والمنازل". وأشار البيان ذاته، أنه وفقا لبيانات من منظمة حقوقية إسرائيلية (ييش دين)، فإنه بين عامي 2005 و2019، تم إغلاق 91% من التحقيقات في قضايا رفعها فلسطينيون أمام محاكم إسرائيلية بجرائم ذات دوافع أيديولوجية، من دون توجيه اتهامات للجيش الإسرائيلي. وشدد الخبراء على أن "هذا الرقم سيئ للغاية إذا ما تم مقارنته بعدد وطبيعة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون، ويشهد أكثر من أي شيء آخر على الإفلات المؤسسي والمنهجي من العقاب السائد في الأرض الفلسطينية المحتلة". ومن بين الخبراء الموقعين على البيان إضافة إلى مايكل لينك، بالاكريشنان راجاجوبال، المقرر الأممي الخاص المعني بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي لائق، وكلوديا مال، الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان. وبوتيرة شبه يومية، ينفذ مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة. ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن اعتداءات المستوطنين، التي يصفونها بـ"البلطجة". وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :