محققة بالأمم المتحدة: مصير ميلوسيفيتش ينتظر الأسد

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت كارلا ديل بونتي المحققة التابعة للأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان يوم الاثنين إن العدالة ستلاحق الرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا ظل في السلطة في إطار اتفاق عبر المفاوضات لإنهاء الحرب السورية. وقالت ديل بونتي للصحفيين الأسد هو الرئيس.. ومن ثم فلنتعامل مع مؤسسة الرئيس. إذ كان بوسعنا تحقيق وقف لإطلاق النار مع الرئيس... فلم لا؟ لكن بعد ذلك ستأتي العدالة. وأضافت تذكرون في يوغوسلافيا سابقا... أن ميلوسيفيتش كان رئيسا وجرت مفاوضات سلام في دايتون وتمخضت عن اتفاق. وكان ميلوسيفيتش لا يزال رئيسا لكن العدالة أنجزت. هذا مجرد مثال من الماضي. وكانت ديل بونتي ممثلة الادعاء في المحكمة الدولية التي حاكمت الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في عام 2002 بعد سبع سنوات من توقيعه معاهدة سلام لإنهاء الحرب في يوغوسلافيا سابقا. وتوفي ميلوسيفيتش في زنزانته عام 2006 قبل اختتام محاكمته. وفي هذا الشهر تراجعت البلدان الأوروبية والولايات المتحدة عن المطالبة بإقصاء الأسد على الفور قائلة بدلا من ذلك إن توقيت خروجه من السلطة يمكن أن يكون جزءا من اتفاق سلام من خلال التفاوض. وسُئلت ديل بونتي هل ترى أن العدالة ستلاحق الأسد فردت بقولها نعم يجب أن تلاحقه. وديل بونتي عضوة في لجنة تحقيق مستقلة للأمم المتحدة تجري تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ أربعة أعوام ووضعت خمس قوائم سرية لأسماء المشتبه بهم. وقالت ديل بونتي إن الشاغل الفوري هو إنهاء الحرب لكنها عبرت عن الأمل في أن محكمة خاصة مثل المحاكم التي أنشئت لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في يوغوسلافيا سابقا ورواندا سيتم إنشاؤها أيضا لسوريا. وسيلزم إنشاء هذه المحكمة عن طريق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو ما يعني أن هذه الخطوة قد تتعرض لاحتمال أن تعرقلها الصين وروسيا العضوان الدائمان في مجلس الأمن واللذان يملكان حق النقض (الفيتو). وقالت ديل بونتي إن آلاف اللاجئين السوريين الذين دخلوا الى أوروبا سيعجلون بالحل لأن الدول الأوروبية تواجه مشكلة يجب عليهم حلها على وجه السرعة. وأضافت قولها إنه ضغط كبير بسبب التكاليف والنفقات. هذا أمر مهم من الناحية السياسية.

مشاركة :