اتفاق على استئناف حوار الصخيرات بين أطراف النزاع الليبي بعد عيد الاضحى

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن مسؤول في المؤتمر الوطني الليبي العام ليل الاثنين-الثلاثاء في منتجع الصخيرات بالمغرب إنه تم الاتفاق مع البعثة الأممية على استئناف جولات الحوار بعد عيد الاضحى، نافيا أن يكون هناك أي توقيع وشيك على اتفاق نهائي كما كان متوقعا. وقال محمد عماري عضو وفد المؤتمر الوطني الليبي الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته الى مفاوضات الصخيرات في تصريح للصحافيين ليل الاثنين-الثلاثاء "تم قطع شوط كبير في مسودة الاتفاق التي تم تقديمها في الجولة السابقة، وتم الاتفاق مع بعثة الامم المتحدة من اجل العودة بعد العيد الى الصخيرات مباشرة لمواصلة واستئناف جولات الحوار، والعمل من اجل إنهاء بعض النقط العالقة". ونفى عماري ان يكون هناك توقيع على الاتفاق السياسي الاثنين أو الثلاثاء "بل سيكون هناك اعلان عن الاستئناف بعد العيد لمواصلة المفاوضات". واضاف ان الكثير من تعديلات المؤتمر تم ادراجها في مسودة الاتفاق السياسي. وكانت الأمم المتحدة تأمل في التوصل الى اتفاق نهائي قبل 20 أيلول/سبتمبر لإنهاء النزاع الدائر منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. بدوره أوضح عبد الرحمن السويحلي عضو وفد الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام "نحن الان قريبون من الاتفاق السياسي جدا، ولكن يجب العودة للمؤتمر الوطني العام وهم اصحاب القرار الأخير". واضاف "لم تكن هناك تغييرات جوهرية على المسودة، بل كان هناك ضبط الصياغات وتوضيح بعض الأمور الغامضة وسد بعض الفراغات القانونية". وعقد بيرناردينو المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا طيلة أيام السبت والأحد والاثنين لقاءات مغلقة مع كل من وفد المؤتمر الوطني الليبي العام، ووفد يمثل النواب المقاطعين لبرلمان طبرق المعترف به دوليا، ونوابا آخرين مستقلين ومثلين للأحزاب والبلديات. كما حضر المبعوثون الخاصون لكل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وإسبانيا الاجتماعات المغلقة التي عقدها ليون في منتجع الصخيرات السياحي الواقع جنوبي العاصمة الرباط. وكان بيان مشترك لهذه الدول التي يوجد سفراؤها في الصخيرات أكد على ضرورة "بدء الحكومة بتولي مهامها في موعد لا يتجاوز 21 تشرين الاول/أكتوبر كحد أقصى"، متوعدا ب"محاسبة كل من يحاول إخراج عملية الحوار عن مسارها". وسبق للناطق الرسمي باسم البعثة الأممية للدعم في ليبيا أن قال لفرانس برس مساء السبت إن "الأمم المتحدة تعد مقترحا مكتوبا (الاتفاق السياسي) اضافة الى أسماء (حكومة الوحدة الوطنية) لتقدمها الى الأطراف لتقرر وتصوت عليها". وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام ومقرها طرابلس.

مشاركة :