عادة ما يكون تراكم الدهون المرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي نتيجة لعلامات صحية سيئة مثل السمنة، حيث تعتبر هذه الحالة ضارة للغاية لأنها تتميز بغياب الأعراض في المراحل المبكرة. ومع ذلك، يمكن أن يتطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي إذا لم يتم علاجه، ليصل إلى تليف الكبد وتندب الكبد الناجم عن تلف الكبد على المدى الطويل. وقد نقل موقع "إكسبريس" البريطاني عن منصة WELL الطبية المتخصصة قولها إن تليف الكبد هو المرحلة الأشد تحدث بعد سنوات من الالتهاب، حيث ينكمش الكبد ويصبح متندبا وكثير الكتل. محذرة من ان "هذا الضرر دائم ويمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان الكبد". وفي هذا الاطار، تكشف المنصة عن ثلاثة أعراض يمكن أن تؤشر على تطور تليف الكبد تشمل إصفرار الجلد وبياض العينين في حالة تسمى (اليرقان)، وحكة في الجلد، بالإضافة الى تورم في الساقين أو الكاحلين أو القدمين أو البطن فيما تسمى الوذمة. وحسب الموقع، توضح المنصة أنه نظرا لعدم وجود أي أعراض عادة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي في المراحل المبكرة، يتم تشخيص الحالة عادة أثناء الاختبارات التي يتم إجراؤها لأسباب أخرى، بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS). إذ انه "غالبا ما يتم تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي بعد أن ينتج عن اختبار الدم المسمى اختبار وظائف الكبد نتيجة غير طبيعية ويتم استبعاد حالات الكبد الأخرى، مثل التهاب الكبد". لكن اختبارات الدم لا تلتقط دائما مرض الكبد الدهني غير الكحولي. إلا أنه "يمكن رصد الحالة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية للبطن". وعن مدى تعرض الأشخاص للإصابة بمرض الكبد الدهني، قالت المنصة إنه لا يعرف الخبراء بالضبط سبب تراكم الدهون في الكبد لدى بعض الأشخاص بينما لا تحدث لدى الآخرين. غير أن هناك فهما محدودا لسبب تطور التهاب الكبد الدهني إلى تليف الكبد. من جانبه، أفاد موقع "مايو كلينك" بأنه تم ربط مرض الكبد الدهني غير الكحولي بعدد من علامات الأمراض المزمنة وتشمل زيادة الوزن أو السمنة ومقاومة الإنسولين حيث لا تمتص الخلايا السكر استجابة لهرمون الإنسولين وارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يشير إلى الإصابة بمقدمات السكري أو داء السكري من النوع الثاني ومستويات عالية من الدهون وخاصة الدهون الثلاثية في الدم. موضحا "يبدو أن هذه المشاكل الصحية مجتمعة تعزز ترسب الدهون في الكبد بالنسبة لبعض الناس. وتعمل هذه الدهون الزائدة كسمّ لخلايا الكبد ما يتسبب بالتهاب الكبد ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وقد يؤدي لتراكم النسيج الندبي في الكبد". ولكن لسوء الحظ لا توجد أي علاجات محددة حتى الآن لهذا المرض. غير ان مؤسسة الرعاية الصحية "Bupa " أوضحت ان الطبيب يمكن أن يتخذ خيار تشجيع المريض على إجراء تغييرات بنمط حياته لمنع تدهور حالته. بالإضافة الى ان هناك أبحاثا كثيرة تجري لمحاولة إيجاد علاج لهذه المشكلة وخاصة لمن يعانون من المراحل المتقدمة منها.
مشاركة :