التقى وزراء خارجية أوروبا الشرقية، أمس، في محاولة لتبديد الخلافات حول سياسات اللجوء، فيما تتفاقم الأزمة مع توجه آلاف المهاجرين من حدود دولة أوروبية إلى أخرى في نهاية الأسبوع، حيث سجلت النمسا دخول 22 ألفاً و700 شخص خلال الأيام الماضية. واجتمع وزراء خارجية التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا ولاتفيا مع نظيرهم من لوكسمبورغ، بهدف بحث الخلافات بين هذه الدول المتجاورة. وقال وزير خارجية بولندا غريغورز شيتينا، إن الدول المجتمعة لاتزال تعارض نظام الحصص الذي اقترحته المفوضية الأوروبية لتوزيع اللاجئين. ويجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، اليوم، على أمل احراز تقدم في المحادثات قبل القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي في بروكسل غداً. ودعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، أمس، إلى ضرورة رصد الحد الأقصى من الأموال خلال قمة بروكسل، خصوصاً لمساعدة الأردن ولبنان وتركيا، الدول التي تواجه تدفقاً كبيراً للاجئين. وقال في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إن القمة يجب أن تخصص الحد الأقصى من المال لمساعدة الأردن ولبنان وتركيا. في المقابل، حثّ وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، أمس، أوروبا على استقبال لاجئين مباشرة من دول النزاع لمواجهة التدفق الجاري ووقف أنشطة شبكات المهربين. وتمكن 22 ألفاً و700 شخص من دخول النمسا في الأيام الماضية، لكن حافلات تقل آخرين أوقفت من قبل دول مترددة في استقبال مهاجرين. وبعدما أمضوا الليل على طريق سريع في إسطنبول، اعترضت الشرطة التركية مئات المهاجرين ومعظمهم من السوريين، أمس، في طريقهم نحو مدينة أدرنة الحدودية على أمل الوصول إلى اليونان.