كتب - محمد سمير: شهدت محلات الخياطة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين في الساعات الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، لا سيما المحلات في سوق العلي، وذلك لتسلم ثياب العيد من الخياطين وشراء باقي المستلزمات الأخرى، حيث تعمل محلات الخياطة على مدار اليوم لإنجاز طلبات الزبائن، نظراً للإقبال الشديد من المواطنين والمقيمين الذين يستعدون للاحتفال بالعيد. وقال عدد من المواطنين لـ الراية إنه على الرغم من قيام محلات الخياطة بزيادة ساعات العمل فيها لإنجاز طلبات التفصيل، إلا أن الكثير من المحلات ترفض استقبال أية طلبات جديدة وتعكف على الانتهاء من تلك الموجودة لديها. وأضاف المواطنون أن عملية تفصيل الثوب تأخذ وقتا طويلا مقارنة بالاحتياجات الأخرى من مستلزمات العيد، وذلك بسبب الزحام على محلات الخياطة، خاصة في سوق العلي الذي يرى البعض أن أسعاره في متناول الجميع مقارنة مع أسعار المحلات الأخرى، فضلا عن جودة في الأقمشة وسرعة إنجاز الطلبات. من جانبه، قال عيد الشمري إن الإقبال يزداد على سوق العلي عن باقي الأماكن التي يكثر بها محلات بيع الأقمشة الرجالية وتفصيل الثياب، وذلك بسبب وجود أنواع متعددة ومميزة من الأقمشة في السوق، كما أن أسعار التفصيل في سوق العلي أرخص وأفضل من محلات الخياطة في المناطق الأخرى، ما ساهم في جذب الزبائن. وأضاف: يفضل الكثير من الزبائن سوق العلي بسبب جودته في تفصيل الثياب وسعره المناسب، ووجود الكثير من أنواع الأقمشة التي يفضلها الشباب خاصة القماش الثقيل أو ما يطلق عليه بين الشباب "الكرتون" ، كما أن عامل السرعة في إنجاز الثوب ساهم بشكل كبير في جذب الزبائن على محلات سوق العلي. بدوره، أكد عبدالهادي خالد الشمري أن أسعار سوق العلي مناسبة جدا مقارنة بأسعار الأسواق الأخرى، مشيراً إلى أن سعر طاقة القماش الواحدة وصل في بعض المحلات بإحدى المناطق إلى 600 ريال، بينما يباع في سوق العلي ما بين 300 و450 ريالا. وقال إن محلات سوق العلي توفر الخامات وتضع كامل الخيارات أمام الزبائن، فهناك العديد من الأنواع في المحلات يمكن للزبون أن يختار ما يناسبه وما اعتاد عليه من الأقمشة حتى إن كانت نوعية قديمة ونادرة سيجدها متوفرة في بعض محلات سوق العلي. وقال سعد الغربي أحد الضيوف من المملكة العربية السعودية والذي كان يتسلم ثيابا قام بتفصيلها في أحد محلات سوق العلي إن أسعار الخياطة في قطر أرخص من السعودية، كما أن جودة الأقمشة عالية .. مضيفا : أفضل تفصيل الثياب بسوق العلي لسببين الجودة العالية ورخص أسعار الأقمشة وتكلفة التفصيل، فمنذ يومين قمت بتفصيل ثوب من نوعية لكزس لما له من جودة عالية وقوة في خامة القماش بتكلفة 130 ريالا للثوب الواحد وتسلمت الثياب اليوم، فيما يتكلف تفصيل الثوب الواحد في السعودية 350 ريالا، فضلا عن أن هناك أقمشة عالية يصل الثوب منها إلى 700 ريال فأعلى، أما في الدوحة فتباع أقمشة بجودة أعلى بسعر يتراوح بين 300 و500 ريال. ويرى علي سالم المري أن ما يميز سوق العلي عن باقي محلات الخياطة هو عامل السرعة في إنجاز وتفصيل الثياب والذي له أثر كبير في جذب عدد كبير من المواطنين والمقيمين على السوق دون غيره، مضيفا أن الأسعار بسوق العلي لا تختلف عن غيره من الأسواق باستثناء اختلافات طفيفة في أسعار التفصيل، كما أن جودة الأقمشة موحدة بين جميع محال الخياطة لأن أنواع الأقمشة الموردة معروفة وموحدة في جميع الأسواق. وأشار إلى أن سوق العلي يتميز عن غيره من الأسواق بأنه متخصص بتفصيل الملابس والمستلزمات الرجالية، فيتوفر فيه أنواع مختلفة ومتميزة من المستلزمات الرجالية، فيما الأسواق الأخرى تتعدد بها أصناف البضائع من ملابس ومأكولات وبضائع مختلفة بعكس سوق العلي، كما أن السرعة في تفصيل الثوب خلال يومين أو يوم واحد ساهم في جذب عدد كبير من الزبائن. أما حمد فهد الحبابي فدعا إلى ضرورة ضبط الأسعار بمحلات الخياطة وفرض تسعيرة موحدة على الأقمشة وأسعار الخياطة، مشيرا إلى ارتفاع أسعار التفصيل هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث كان في السابق يقوم بتفصيل الثوب بـ 120 ريالا مقابل 160 ريالا هذا العام. ويقول محمد حسن (بائع) إن أكثر أنواع الأقمشة إقبالا هي شكيبو، يليه التيوبو ثم اللكزس، لكن شكيبو الأكثر إقبالا بين الشباب لما لها من قوة ومتانة في خامتها، بينما يفضل كبار السن نوعية الأقمشة الخفيفية مثل أقمشة لكزس. أما محمد فضل بائع في إحدى محلات الخياطة، فقال إنه من الصعب استقبال طلبات تفصيل الزبائن في الوقت الحالي بسبب ضيق الوقت فلم يتبق على العيد إلا يومين والطلبات في المحلات كثيرة، لافتا إلى أن الخياطين يعملون طوال اليوم لإنجاز طلبات الزبائن قبل العيد.
مشاركة :