يوم القوة.. | سلطان عبد العزيز العنقري

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يمر علينا يومنا الوطني هذا العام بطعم مختلف ونكهة خاصة، بل يمر علينا ونحن نعيش نشوة الانتصار على وكلاء إيران الفارسية في حربها ضد عالمنا العربي. في هذا العام يأتي يومنا الوطني وأبطالنا على الجبهة، ليس فحسب يدافعون عن تراب وطننا المقدَّس، كحق مشروع، بل قاموا بعملية إبادة جماعية لأسلحة إيران في اليمن في عاصفةِ حزمٍ، أكّدت للعالم أننا نملك القوة التي تجعلنا نحمي وطننا، بل وعالمنا العربي، ونستحق العيش فيه مرفوعي الرأس. من بركات عاصفة الحزم أنها أثبتت للعالم، وليس فحسب للطغمة الفاسدة في إيران، أن قوّتنا على ردع المعتدي لا حدود لها، وأن يدنا سوف تطول كل من يتآمر على وطننا المقدَّس، وأن جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية زادت تماسكًا أكثر من أي وقت مضى، ليس فحسب في التفاف المواطنين حول ولاة الأمر، بل امتد إلى تكاتف وتعاون وانسجام تام بين جميع شرائح المجتمع، لوقف هذا المد الفارسي الحاقد على العرب، انسجامًا فوّت الفرصة على إيران وأذنابها وعملائها من بث الفتنة بين شرائح المجتمع، والتي كانت تُعوِّل عليها الكثير في تفتيت وحدتنا الوطنية وتمزيق جبهتنا الداخلية من خلال المذهبية البغيضة التي تُفرِّق بين أبناء البلد الواحد، وتجعلهم يدمرون أوطانهم بأيديهم؟! ولكنها بالطبع فشلت لأسباب عديدة من أهمها وعي المواطن بمخططات إيران الفارسية في وطننا، والذي لم يكن من الأمس أواليوم، بل وعيه وحسّه الوطني منذ أتى الخميني إلى السلطة عام 79م، وتصريحاته الحاقدة بتصدير الثورة الإيرانية والفوضى لعالمنا العربي، ومن أتى من بعده من الطغمة الفاسدة من مرشدهم الأسفل خامنئي إلى أسفل مسؤول فيهم. الأمر الآخر والأكثر أهمية ممّا سبق، هوحكمة الملك سلمان، الذي نفذ صبره من تجاوزات حُكَّام إيران، وأمر بعاصفة حزم تُعيد الحق لأصحابه، لتعود الشرعية لليمن الشقيق وشعبها من خلال رجال المملكة المخلصين، ودك عملاء إيران «الحوثيين» في اليمن، بعاصفة حزم لم تكن في حسبان إيران وحكامها، الذين لا يفقهون أبجديات السياسة، فنزلت عليهم كالصاعقة، وتمنّوا أنهم لم يدخلوا في مجابهة مع المملكة التي تملك من القوة العسكرية ما يُؤهِّلها لخوض تلك المعركة باقتدار، حيثُ تمتلك المملكة قدرات عسكرية هائلة لم تستخدم منها إلى الآن إلا الجزء اليسير. عربدة إيران وحكامها قُوبلت بحزم، وسوف تُواجه برد مزلزل إذا لم تحترم إيران سيادة واستقلالية دول الجوار. بالفعل يوم وطني بطعم ونكهة خاصة. فلتعش يا وطني في يومك الوطني، جبلًا شامخًا لا تهزك ريح. وكل عام والأمتين العربية والإسلامية بأمنٍ وأمان، واستقرار ورخاء وازدهار بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على أمتنا بالخير واليمن والبركات.

مشاركة :