يشهد سوق الخضار والفواكه المركزي بالدمام، ازدحامًا شديدًا خلال هذه الأيام، وتواجد عدد كبير من المتسوقين داخل مظلة الحراج الخاصة ببيع الخضار والفواكه، في ظل غياب التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى ضعف التقيد بالإجراءات الاحترازية.ورصدت «عدسة اليوم» حركة البيع والشراء داخل السوق، وقال «محمد الناصر»: «هذه الأيام من كل عام تشهد ازدحامًا، خاصة من فترة العصر، حيث يتوافد المتسوقون لقضاء المشتريات بشكل يومي بمناسبة شهر رمضان الكريم».وعن التقيد بالإجراءات الاحترازية، أكد أن هناك من يرتدي الكمامات، وهناك من لا يرتديها بحجة أنه سيبقي لدقائق ويخرج من السوق.فيما قال «منعم جابر» متسوق، إنه يقيم بالدمام منذ 20 عامًا، وإن حركة البيع والشراء في السوق تزدهر في شهر رمضان الكريم، والأسعار في متناول الجميع، حيث يسعى الجميع لاقتناء الخضراوات والفواكه الطازجة بشكل يومي، مشيرًا إلى وجود تزاحم شديد خاصة ليلا، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات الرقابية لفرض التباعد الاجتماعي.من ناحيته، أكد «جاسم حماد» أن الإجراءات الاحترازية في السوق ليست شديدة، وأن المتسوقين لديهم إهمال خاصة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مضيفًا: «حتى لو وجدت الكمامة فتجدها على الذقن وليست على الأنف، ربما كان السبب لضيق فترة الليل والجميع يسعى لقضاء الاحتياجات الأساسية من الخضار والفاكهة».وينظر «سامي البقمي» إلى أمر الزحام في السوق على أنه شيء عادي خلال هذه الأيام الكريمة، حيث يخرج الناس جميعا لقضاء الاحتياجات، مشيرًا إلى ضرورة وجود رقابة صحية وبلدية لفرض ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي الذي يرى أنه سيكون صعبا جدا تنفيذه نظرا لأن السوق مفتوح ومساحته كبيرة. فيما قال عدد من مرتادي السوق إنهم يوميا يفدون لسوق الخضار والفاكهة؛ لقضاء احتياجاتهم، حيث الأسعار أقل بكثير من الأسواق المغلقة، والبضاعة تكون طازجة، وهناك فرصة للاختيار نظرًا لتنوع السلع، وقللوا من خطورة عدم التباعد الاجتماعي. وعزوا ذلك إلى أن السوق مفتوح، ولذلك فالزحام ليس خطرًا في نقل عدوى الإصابة بفيروس «كورونا»، وطالبوا بتشديد الرقابة البلدية لتقليل العمالة الوافدة التي ترفع الأسعار أحيانًا.
مشاركة :