تتقدم جمعية الصحفيين البحرينية بخالص التعازي والمواساة إلى نقابة الصحفيين المصريين وجميع الزملاء في جمهورية مصر، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الكاتب الصحافي الأستاذ مكرم محمد أحمد، بعد صراع قصير مع المرض عن عمر يناهز 85 عاما، بعد مسيرة حافلة بالعمل الصحافي الميداني داخل مصر وخارجها، وبرحيله فقدت الأمة العربية صحافيا نابها وكاتبا مفوها. وفي هذا السياق، قالت رئيس الجمعية عهدية أحمد السيد: «إن فقيد الصحافة الكبير يعتبر من الأهرامات المصرية في عالمنا العربي في مجال الصحافة، حيث صال وجال في ميادينها لأكثر من ستة عقود من الزمان بدأها في نهاية الخمسينات بعد تخرجه من الجامعة مباشرة محررا بصحيفة الأخبار، وبعدها انتقل إلى مؤسسة الأهرام العريقة، ثم مديرا لمكتبها بالعاصمة السورية دمشق، ثم مراسلا عسكريا باليمن عام 1967، وذلك قبل أن يتسلم رئاسة قسم التحقيقات الصحافية بصحيفة الأهرام، والتي تدرج فيها حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مديرا لتحرير الأهرام». وأشارت إلى أن «الفقيد الأستاذ مكرم محمد أحمد شغل عدة مناصب إدارية بارزة، إذ كان نقيبا سابقا للصحافيين، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للإعلام في مصر، والأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب، وفي العام 1980 شغل مكرم منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور ونقيب الصحافيين من عام 1989 حتى عام 1991 ومن عام 1991». وأوضحت السيد أن «فقيد الصحافة العربية الأستاذ مكرم محمد أحمد له مواقف مشهودة في قضايا أمته العربية والإسلامية، وكان جنديا يشار إليه بالبنان في الدفاع عن كل ما يحفظ لبلاده عزتها وكرامتها وأمنها واستقرارها، وقد تتلمذ على يديه المئات من الشباب الذي أسهموا في تطور الصحافة المصرية عبر الحقب المختلفة، وكان دائما في الصفوف الأمامية المتقدمة بالوقوف مع الشعب وفي الدفاع عن المكتسبات وقد اشتهر الفقيد بصلابته ومهنيته العالية، تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة».