ضمن قصص النجاح المشرّفة للطلبة ذوي الهمم والعزيمة في مدارس مملكة البحرين، في ظل جهود وزارة التربية والتعليم في دمجهم، وخلال فترة التعلم عن بُعد، تميزت الطالبة الكفيفة مريم صادق من مدرسة خولة الثانوية للبنات في قدرتها على متابعة وإتمام تطبيقات تقويم الأداء الرقمية وغيرها من المهام الموكلة إليها، بسرعة وإتقان عبر المنصات الإلكترونية، وسط دعم ومتابعة من قبل المدرسة. «مريم» طالبة شاء المولى أن يسلبها بصرها، لكنه أنار بصيرتها، فقد أبدت استعدادا كبيرا وإصرارا أكبر على خوض التحدي وعدم الاستسلام للظروف، بل وتحدت نفسها من أجل أن تتفوق وتحصد أعلى الدرجات، وقد كان ذلك جليا من خلال ما لمسته المدرسة من عزيمة لا يقهرها أي عائق، ولا يوقفها حتى السيل الجارف، إذ أظهرت مريم نبوغا عجيبا في الفهم والاستيعاب، وسرعة فائقة في حل التطبيقات وإنجاز المهام. وقالت المعلمة الأستاذة إيمان فردان إن لدى مريم قدرات مميزة في الكتابة باللغة الإنجليزية، فهي طالبة ممتازة ومجتهدة، وتكافح من أجل تحقيق التفوق، وأضافت: «عندما أتى ذلك اليوم الذي قدمت فيه مريم التطبيق الشامل لأحد مقررات اللغة الإنجليزية، وكان من ضمن الأسئلة سؤال في التعبير الكتابي، وبعد أن أوضحت المطلوب، بدأت مريم بالكتابة مستخدمة أحد البرامج السمعية، ولم يكن الموضوع كسائر المواضيع التي كتبت، بل صححته والدموع تملأ عيني، إذ تحكي قصة الموضوع (لا شيء مستحيل) عن طالبة كفيفة، تحدت الصعوبات وقاومت العقبات وتجاوزتها، من أجل إتمام دراستها». وقد أعربت مريم عن اعتزازها بحجم الدعم المقدم لها من خلال إدارة المدرسة والمعلمات بلا استثناء.