واشنطن تتهم موسكو بنشر 28 مقاتلة في اللاذقية

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن، موسكو (وكالات) اتهم مسؤولون أميركيون أمس روسيا بنشر 28 مقاتلة جوية في محافظة اللاذقية معقل بشار الأسد، والقيام بمهام استطلاع بطائرات بلا طيار في سوريا. في وقت كشفت وزارة الخارجية الروسية عن تعرض سفارتها في دمشق للقصف من جانب معارضي النظام السوري، مطالبة بموقف واضح مما وصفته بـ«العمل الإرهابي» من جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الإقليمية الفاعلة. فقد نقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله «إن هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم روسية على الأرض تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية غرب سوريا»، وأضافت نقلا عن مسؤول أميركي آخر تأكيده أيضا عدد هذه الطائرات إضافة إلى وجود 20 مروحية روسية للقتال والنقل، ونشر طائرات من دون طيار فوق سوريا». فيما قال مسؤولان أميركيان آخران لوكالة «رويترز» إن روسيا بدأت تنفيذ أول عمليات الاستطلاع بطائرات من دون طيار في أجواء سوريا منذ تعزيز وجودها العسكري في قاعدة اللاذقية. لكن لم يتمكن المسؤولان من تحديد عدد هذه الطائرات أو نطاق الرحلات. فيما أحجمت وزارة الدفاع (البنتاجون) عن التعليق. تزامن ذلك، مع تحدث صحيفة «كورمسانت» الروسية عن أن روسيا ستورد للجيش السوري 12 طائرة مقاتلة من طراز «ميج29- إم/إم2» حتى عام 2017. وأوضحت أنه سوف يتم توريد أول 9 مقاتلات في العام المقبل، وأن هناك أيضا طائرات من طراز «ياك» جاهزة حاليا للتسليم. في وقت كشفت وزارة الخارجية عن تعرض السفارة الروسية في دمشق لسقوط قذيفة هاون أمس الأول أطلقت من حي جوبر حيث يتواجد مسلحون معارضون للنظام واخترقت الأرض ولكنها لم تحدث أضرارا. وقالت في بيان «نحن ندين القصف الإجرامي للحضور الدبلوماسي الروسي في دمشق، وننتظر موقفا واضحا عن هذا العمل الإرهابي من جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الإقليمية الفاعلة.. ما هو مطلوب ليس أقوالا فقط بل أفعالا ملموسة». وقال مقاتلون للمعارضة السورية أنزلوا خسائر فادحة بقوات الأسد إن تدخل روسيا لن يؤدي إلا إلى تصعيد الحرب. وأوضح هؤلاء إنهم واجهوا بالفعل مقاومة أكبر من جانب قوات النظام وبصفة خاصة المنطقة الساحلية. وقال أبو يوسف المهاجر مقاتل المعارضة الذي يحارب في اللاذقية «دخل في حساباتنا أن المعركة ستمتد الآن لسنوات أطول منها من دون الروس»، وأضاف «التدخل الروسي جاء لإنقاذ النظام». من جهة ثانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه في موسكو أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دمشق لا تسعى إلى فتح جبهة ثانية في الجولان بل تحاول الحفاظ على الدولة. وأضاف «فيما يتعلق بسوريا فنحن نعلم وندرك أن الجيش السوري وسوريا عموما في حالة لا تسمح لها بفتح جبهة ثانية، إنها تسعى للحفاظ على دولتها». لافتا إلى أن سياسة بلاده في الشرق الأوسط ستكون دائما مسؤولة. من جانبه، قال نتنياهو «إن إيران وسوريا تقومان بتزويد تنظيم حزب الله اللبناني بالأسلحة الحديثة التي توجه ضد إسرائيل، والآلاف من الصواريخ استخدمت في السنوات الأخيرة». وأضاف «أن لبلاده وروسيا أهدافا مشتركة في توفير الأمن بالشرق الأوسط، والمهمة الرئيسية الآن تتمثل في منع تدفق الأسلحة وفتح جبهة ثانية في الجولان». وتابع «إن الحوار بين إسرائيل وروسيا كان يقوم دائما على الاحترام المتبادل، مؤكدا ثقته في استمرار هذا الحوار والاتفاق على آلية للحرص على تجنب تبادل إطلاق النار وحصول أي سوء تفاهم بين القوات الإسرائيلية والروسية».

مشاركة :