اختار الحزب الحاكم في فرنسا مدينة الداخلة ثاني أكبر مدن الصحراء المغربية، لمخاطبة جمهوره في منطقتي المغرب العربي وغرب أفريقيا من خلال افتتاح مقر للحزب في المدينة، في خطوة يراها مراقبون أنها تكرس دعم الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون لمغربية الصحراء. ويتزامن القرار مع دعوات من شخصيات سياسية للرئاسة الفرنسية إلى التعبير عن دعم صريح للمغرب في قضية صحرائه. وتزايدت هذه الدعوات داخل فرنسا منذ اعتراف الولايات المتحدة أواخر العام الماضي بسيادة المغرب على أراضيه، وعززت هذا الاعتراف بافتتاح قنصلية لها في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية. وافتتح حزب الجمهورية إلى الأمام، الحزب الحاكم في فرنسا، فرعين له بمدينتي الداخلة وأغادير بالمغرب.. فرعان يضافان إلى 27 فرعًا لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون في المنطقة المغاربية و غرب أفريقيا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> افتتاح بدلالات سياسية في سياق تتجه فيه الأنظار إلى باريس بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمعها بالرباط, في خطوة قرئت على أنها بداية لنهج توجه الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة وغيرهما من الدول بافتتاح تمثيلية دبلوماسية لها بالصحراء المغربية، الأمر الذي قد يفتح النقاش بالاتحاد الأوروبي لطي ملف نزاع إقليمي مفتعل بحسب ما يراه مراقبون. وقال تاج الدين الحسيني خبير العلاقات الدولية، إن قرار الحزب الفرنسي الحاكم يتناغم وموقف الدبلوماسية الفرنسية الداعم لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت سيادة المغرب ولا يخلو، حسب متتبعين من رهانات اقتصادية بمنصة واعدة تشكل بوابة للعالم نحو الغرب الأفريقي. ويعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وقرار الحزب الفرنسي الحاكم ومشروع الحزام والطريق الصيني محطات من بين أخرى تعكس رؤية المنتظم الدولي في المغرب وجدية إستراتيجياته للتنمية وطنيا وقاريا.
مشاركة :