كشف مصدر مقرب من جماعة «الإخوان» في لندن عن خلافات حادة داخل التنظيم منذ مارس الماضي، خاصة بعدما قال إبراهيم منير نائب مرشد جماعة «الإخوان» إنه يثق في تركيا ويقبل وساطتها لحلحلة الأزمة الممتدة للجماعة مع القاهرة منذ عام 2013، وهو ما أثار حفيظة شباب الجماعة فى تركيا، خاصة أنهم طالبوا بذلك أكثر من مرة، لكن رد منير كان مستفزاً لهم. وأضاف المصدر لـ«الاتحاد» أن الأسابيع المقبلة ربما تشهد شرخاً كبيراً فى أعمدة الجماعة مرجحاً أن يصدر بيان من «إخوان» لندن بقيادة أبراهيم منير بحل اللجنة المركزية للإخوان فى إسطنبول بعدما جرت مشادات بين حلمي الجزار القيادي الإخواني ومنير مؤخراً على خلفية ما تم اعلانه بشأن وساطة تركيا. ولفت المصدر إلى أنه فى الشكل الخارجي يحاول ابراهيم منير أن يروج إلى أنه يسعى للم الشمل وطمئنة شباب الجماعة فى تركيا لامتصاص غضبهم، لكن الحقيقة غير ذلك أن «إخوان» تركيا و«إخوان» لندن يكنون العداء لبعضهما. فى السياق نفسه، تطابقت المعلومات مع ما قاله مصدر أمني بأن ابراهيم منير رفض استضافة إعلامينن الجماعة ممن توقفت برامجهم فى تركيا فى القناة التي يسيطر عليها فى لندن. وأوضح المصدر أن هناك ثوابت مصرية لا تتغير وخلفها الكثير من الرسائل بأن من لم تتلوث يديه بالدماء، ولم يتورط فى أية قضايا عنف، لن يتم ملاحقته خاصة أن مثل تلك الحالات تكررت أكثر من مرة فى الفترات اللاحقة.