تعرض مركز تابع لقوات التحالف الدولي بمطار أربيل الدولي شمالي العراق مساء اليوم (الأربعاء) لهجوم بطائرة مسيرة مجهولة تحمل متفجرات، دون أن يسفر عن سقوط خسائر بشرية، بحسب وزارة داخلية إقليم كردستان. وقالت الوزارة في بيان، انه "بعد التحقيق والمتابعة من قبل الجهات المعنية حول أسباب دوي انفجار سمع هذه الليلة في مطار أربيل الدولي، تبين أن صوت الانفجار كان بفعل طائرة مسيرة تحمل مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار". وأضاف البيان، أن الطائرة "استهدفت مركزا لقوات التحالف الدولي في المطار". وأشار إلى أن الانفجار لم يوقع أي خسائر في الأرواح لكنه ألحق أضرارا مادية بأحد المباني، مؤكدا أن التحقيقات لا تزال متواصلة لتحديد مصدر ومكان انطلاق الطائرة المسيرة. على صعيد متصل اتهم هوشيار زيباري القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووزير المالية والخارجية العراقي الأسبق ما أسماها بـ"الميليشيات" بالوقوف وراء هذا الهجوم، معتبرا ذلك "تصعيدا خطيرا". وقال زيباري في تغريدة على حسابه في تويتر "الليلة كان هناك هجوم إرهابي آخر بطائرة بدون طيار على مطار أربيل لتقويض أمن كردستان العراق". وأضاف زيباري "يبدو أن الميليشيات نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين تعود مرة أخرى". وكانت أربيل تعرضت في 15 فبراير الماضي لهجوم بـ 14 صاروخا، سقطت ثلاثة منها قرب مطار أربيل الدولي، ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أجنبي مع قوات التحالف الدولي، واصابة تسعة آخرين بينهم جندي أمريكي. وأعلن في حينه فصيل مسلح مجهول يطلق على نفسه اسم "سرايا أولياء الدم "، مسؤوليته عن الهجوم.
مشاركة :