نددت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ليلة الخميس بقرار اليابان تصريف مياه الصرف المشعة في البحر، معتبرة ذلك بمثابة "تهديد للوجود البشري"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وقالت الوكالة في تعليق لها إن قرار الحكومة اليابانية، الذي تجاهل المعارضة الدولية القوية، سيكون "كارثة أخرى على البشرية التي تعاني من وباء خبيث". وأضافت "هذا قرار جنائي لا يغتفر ويشكل تهديدا خطيرا لصحة وأمن البشرية والبيئة الإيكولوجية، وهو مثال واضح آخر يظهر وقاحة اليابان وطبيعتها الشبيهة بالعصابات". وأضافت أن مياه الصرف المشعة، التي تراكمت في محطة فوكوشيما للطاقة النووية منذ عام 2021 عقب زلزال خلف تسونامي هائل تسبب في انصهار ثلاثي لقلب المفاعل، تحتوي على مواد مثل التريتيوم والسيزيوم والسترونتيوم بما يتجاوز الحدود المسموح بها. وأضافت أن المياه المشعة، إذا تم تصريفها في البحر، ستدمر البيئة الإيكولوجية البحرية، التي تعد ثروة مشتركة للبشرية، كما تنطوي على مخاطر جسيمة على صحة ووجود الناس في المناطق الساحلية، معتبرة القرار "مسألة جدية تتعلق بحياة وأمن شعب كوريا الديمقراطية". وأضافت "يتعين على اليابان أن تسحب على الفور قرارها بشأن تصريف المياه المشعة، وهي تدرك جيدا الاستياء المناهض لليابان من شعبنا الغاضب". وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا يوم الثلاثاء إن حكومته قررت تصريف المياه الملوثة المشعة في محطة فوكوشيما النووية في البحر. وأثار القرار معارضة شديدة من قبل الرأي العام الياباني والجماعات البيئية العالمية. كما أثار مخاوف البلدان المجاورة بشأن التأثير المحتمل على صحة الإنسان والأعمال التجارية السمكية.