قالت كارلا ديل بونتي المحققة التابعة للأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان أمس الاثنين إن العدالة ستلاحق الرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا ظل في السلطة في إطار اتفاق عبر المفاوضات لإنهاء الحرب السورية. وقالت ديل بونتي للصحفيين الأسد هو الرئيس.. ومن ثم فلنتعامل مع مؤسسة الرئيس. إذ كان بوسعنا تحقيق وقف لإطلاق النار مع الرئيس.. فلم لا؟ لكن بعد ذلك ستأتي العدالة. وأضافت تذكرون في يوغوسلافيا السابقة.. أن ميلوسيفيتش كان رئيسا وجرت مفاوضات سلام في دايتون وتمخضت عن اتفاق. وكان ميلوسيفيتش لا يزال رئيسا لكن العدالة أنجزت. هذا مجرد مثال من الماضي. وكانت ديل بونتي ممثلة الادعاء في المحكمة الدولية التي حاكمت الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في عام 2002 بعد سبع سنوات من توقيعه معاهدة سلام لإنهاء الحرب في يوغوسلافيا سابقا. وتوفي ميلوسيفيتش في زنزانته عام 2006 قبل اختتام محاكمته. وفي هذا الشهر تراجعت البلدان الأوروبية والولايات المتحدة عن المطالبة بإقصاء الأسد على الفور قائلة بدلا من ذلك إن توقيت خروجه من السلطة يمكن أن يكون جزءًا من اتفاق سلام من خلال التفاوض. وسئلت ديل بونتي هل ترى أن العدالة ستلاحق الأسد فردت بقولها نعم يجب أن تلاحقه. وديل بونتي عضو في لجنة تحقيق مستقلة للأمم المتحدة تجري تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ أربعة أعوام ووضعت خمس قوائم سرية لأسماء المشتبه بهم.
مشاركة :