واصلت مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استهدفها للمدنيين والأحياء السكنية في مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي بالتزامن مع مرور الذكرى الأولى لسقوط صنعاء في قبضة المليشيا في 21 سبتمبر 2014 وهي ذكرى أصبح الناس يطلقون عليها «ذكرى أيلول الاسود». وشنت قوات الحوثي وصالح قصفاً مكثفاً على احياء مختلفة في محافظة تعز، ما اسفر عن مقتل سبعة مدنيين على الاقل واصابة ما لا يقل عن عشرين اخرين جراء سقوط قذائف عشوائية لصواريخ كاتيوشا والمدفعية الثقيلة على احياء مختلفة في المدينة. وقال شهود عيان ل»الرياض» إن طفلاً تهشم رأسه اضافة إلى شابين اثنين آخرين في حي المسبح بمدينة تعز، إثر سقوط قذيفة اطلقتها الجماعة المسلحة وسقطت على احد الباصات. كما سقطت قذيفة اخرى في حي المسبح واصابت اثنين على الاقل. وقصفت مليشيات الحوثي وصالح قرى في جبل صبر بصواريخ الكاتيوشا. كما قُتل أحد المدنيين برصاص قناصة الحوثي وصالح في حي الدحي غربي المدينة بحسب سكان محليين. كما قُتل رجل مسن وشاب برصاص قناصة حوثيين في منطقة الحصب. وعمدت المليشيات الانقلابية على استهداف شوارع المدينة المكتظة بالمتسوقين، حيث سمعت انفجارات قوية في شارعي التحرير الأسفل والأعلى والأحياء المجاورة لها وهي شوارع مكتظة بالمتسوقين وخاصة في الثلاثة الأيام المتبقية لعيد الأضحى المبارك. يأتي هذا فيما شهدت مناطق ثعبات وصالة وحي الدعوة والاحياء القريبة من القصر الجمهوري شرقي المدينة وكذا حي الدحي والبعرارة والمرور غربي المدينة اشتباكات عنيفة وبمختلف انواع الاسلحة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، اذ تحاول قوات الحوثي وصالح ومنذ عدة ايام تحقيق اي مكاسب في تعز او اختراق لجبهات المقاومة بالتزامن مع مرور الذكرى الاولى للانقلاب على المؤسسات الشرعية. وبالتزامن مع الهجمات المتكررة على عدد من جبهات القتال وتصعيد القصف العشوائي على الاحياء السكنية، شددت جماعة الحوثي وقوات صالح من حصارها الخانق على المدينة، ومنعت دخول المواد الغذائية والخضروات. وتأتي هذه المواجهات، والتصعيد من قبل المليشيات في وقت وصلت تعزيزات إلى الحوثيين قوامها 2000 مسلح، ما استدعى استنفارا كبيرا وسط القوات الشرعية خشية تسلل الحوثيين إلى داخل المدينة. وقتل مساء السبت والاحد أكثر من 50 مسلحاً وجرح 32 آخرون من مليشيات صالح والحوثي في مواجهات وغارات شنتها طائرات التحالف في تعز. كما قتل 8 وجرح 37 المقاومة الشعبية في المواجهات مع الحوثيين وقوات صالح في مواجهات في ثعبات والدحي والزنوج في تعز. وفي مأرب تواصلت المعارك بين قوات الجيش الوطني المدعوم بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف مع قوات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة من جبهات القتال وخاصة في منطقة سد مأرب القديم. وشنت مقاتلات واباتشي التحالف عدة غارات على مواقع مختلفة للحوثيين وقوات صالح في مأرب منها موقع ماس العسكري الذي تجري محاصرته. الى ذلك واصل طيران التحالف استهداف مواقع وتجمعات ومعسكرات قوات الحوثي وصالح في مناطق مختلفة. اذ شنت طائرات التحالف العربي غارات على معسكر الحفا والخرافي ودائرة الاشغال العسكرية؛ وقصفت الطائرات تجمعات لهم في منزل سام الاحمر الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي في حي الحصبة ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما قصف الطيران منزل أحمد الكحلاني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي تزعمه صالح، والموالي لجماعة الحوثي في منطقة سعوان شرقي صنعاء. وفي محافظة البيضاء اندلعت مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين القوات الشرعية والميليشيات المتمردة في منطقة المنقطع، مركز مديرية ذي ناعم، والمناطق الجبلية الأخرى التابع لمحافظة البيضاء وسط اليمن. وشهدت مناطق متفرقة من البيضاء غارات لطيران التحالف استهدفت تجمعات ومواقع للحوثيين وقوات صالح في مدينة البيضاء ومديرية ذي ناعم. وقصف الطيران امس مواقع للحوثيين وقوات صالح في ذي ناعم وكذا في المجمع الحكومي في مدينة البيضاء. كما قصفت طائرات التحالف تجمعات للحوثيين وصالح، مساء الاحد في منطقة النخيلة الساحلية بمديرية الدريهمي، وغرب مديرية بيت الفقيه، بمحافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن. كما قصف الطيران امس مواقع وتجمعات للحوثيين في منطقة مران وحيدان وساقين في صعدة وكذا منطقة الشغادرة ومستبأ في محافظة حجة.