أكد أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهرى والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن صيام الحامل بعد عملية الحقن المجهرى متوقف على نشاطها وإفطارها، فيجب أن لا يؤثر الصيام عليها وعلى التغذية السليمة لها ولجنينها على مدى اليوم، بحيث يتضمن الأكل الذى تتناوله كل ما هو صحى فقط ومثل البروتينات والكربوهيدرات والخضار والفاكهة. وقال يجب الاهتمام بشرب السوائل الكثيرة على مدى الفترة المسائية من اليوم والتقليل من السكريات لأنها تعمل على زيادة الوزن وتزيد الشعور بالعطش أثناء نهار رمضان، كما يجب تقسيم الوجبات لأكثر من وجبة بعيدا عن الأكلات الدسمة والمملوءة بالدهون. وأضاف أن الجنين يصله غذائه كاملا عن طريق دم الأم، بغض النظر إن كانت الأم بحالة صيام أم لا، فإن كانت الأم صائمة فإن التغذية للجنين ستتوفر عن طريق مخازن جسمها، فتخرج من هذه المخازن المواد الأساسية اللازمة لنمو الجنين وتمر عبر الدم إلى المشيمة وبسهولة فتتأمن حاجته كاملة، ففي حالة الصيام تكون الأم هي الصائمة وأما الجنين فلا يكون صائمًا. وأوضح أن تقنية الحقن المجهرى أحدثت ثورة في علاج العقم، خاصة عقم الرجال، فبالرغم من أن عملية أطفال الأنابيب قدمت حلولًا كثيرة فإنها وقفت عاجزة أمام بعض الحالات الخاصة التي نستطيع علاجها الآن من خلال تقنية الحقن المجهرى. وأشار إلى أنه في بعض الأوقات وليس كلها يكون صيام الحامل خاصة في شهورها الأولى من أخطر الأمور عليها، لأنها خلال هذه الفترة تعاني من القيء والغثيان بصورة كبيرة ومستمرة، فإذا صامت ستعاني من مشكلات كثيرة، مثل انخفاض مستوى السكر في الدم والجفاف.
مشاركة :