وحده اللاعب القادر على التحكم بعطائه واستمرار بروزه، إن كان يدرك أن النجومية لا تكتمل الا بالحفاظ على التألق وتطوير الموهبة والاستفادة من توجيهات المدربين ونقد الاعلام والجماهير والتركيز على وقت النوم والغذاء والبعد عن السهر فهو سيكون أكثر جدية وتجنبا للمؤثرات، وإن كان يظن ان ممارسة الكرة والتألق في مباراة او موسم كفيل برسوخ اسمه في اذهان الجماهير والتطبيل والتصفيق له طول الوقت فهو سيعيش حالة من التوهان وانحدار المستوى والضياع، ويبدو أن هذا ما يسير عليه ثنائي الهلال نواف العابد وخالد الكعبي، فالأول تألق لموسم وظن أن ذلك ضمان لتفادي النقد وصيحات الجماهير ضده، والثاني برز في مباريات معدودة فاعتقد أنه وصل الى قمة النجومية والاحتفاء الجماهيري به كل الوقت، وهذا سيقودهما الى المزيد من الانحدار ونسيان الاعلام والجماهير والوسط الرياضي لهما كما حدث للاعبين سابقين أخذهم الغرور إلى الجزم أن نجوميتهم كفيلة بالدفاع عنهم حتى لو لم يقدموا ما يشفع لهما على البقاء في ملاعب كرة القدم فسرعان ماعاشوا معاناة التجاهل وفقدان لذة العقود المليونية.