ضيوف الرحمن يودِّعون طيبة بالدموع والدعاء

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يودع ضيوف الرحمن مدينة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- لأداء فريضة الحج بالدعاء والدموع شوقا للعودة إليها، وهم يحملون في ذاكرتهم أجمل المواقف والذكريات، التي عاشوها في طيبة. وأثنى عدد من حجاج بيت الله الحرام الموجودين في مسجد الميقات، الذي يعتبر النقطة الأخيرة على ثرى طيبة للمغادرين على ما لمسوه من كرم وأصالة في نفوس أبناء المدينة تعكس مدى إخلاصهم في خدمة ضيوف الرحمن، مشيدين بمستوى الخدمات، التي هيئتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في جميع المواقع وعلى مختلف الأصعدة من مختلف القطاعات القائمة على خدمة الحجيج. «المدينة» رصدت مشاعر عدد من ضيوف الرحمن في نقطة الانطلاقة إلى رحلة الحج والمشاعر المقدسة خلال جولة بمسجد ذي الحليفة «الميقات»، وحرص عدد منهم على توثيق تلك اللحظات الإيمانية من خلال كاميرات هواتفهم النقالة لاسترجاع أجمل الذكريات، التي عاشوها. فرحة غامرة في البداية التقينا بالحاج أمين الشواربي – مصري – الذي عبر عن فرحته الغامرة بوجوده في المدينة بعد أن وفقه الله لأداء الحج للمرة الثالثة، حيث أكد أنه يشاهد الجديد في كل مرة يصل فيها إلى المملكة خلال أيام الموسم في طيبة الطيبة ومكة والمشاعر سواء على مستوى التنظيم أو على صعيد التيسير على حجاج بيت الله الحرام من خلال ما تقدمه الدولة – أيدها الله – من خدمات ومبان ومرافق تناسب احتياجات الجميع للتسهيل على الحجاج في أداء نسكهم بكل راحة وطمأنينة. وقال الشواربي في تصريح لـ»المدينة»: منذ أن وطئت أقدامنا ثرى البلاد المقدسة لأداء شعائر الحج وجدنا الرعاية، وقابلنا أبناء المدينة المنورة بالترحيب وكرم الضيافة في ميادين طيبة ورحاب المسجد النبوي الشريف، الذي تغمره الأجواء الإيمانية والروحانية، التي تطبع في عقولنا أجمل الذكريات والمواقف، التي نعود لنحكيها لأهلنا وذوينا في بلادنا»، وأضاف: «نودع اليوم المدينة المنورة على أمل الرجوع إليها مجددًا، ونحن على يقين بأن ما تنفذه المملكة من مشروعات وتطوير للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ينطلق من دورها الإسلامي الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين». كرم الضيافة ونوه الحاج النيجيري بكر محمد، الذي يتحدث العربية إلى ما يلقاه الحاج فور وصوله إلى المنفذ الجوي للمدينة من ترحيب وحسن استقبال وكرم الضيافة وقال: «حضرت لأداء العمرة أكثر من مرة، وكان آخرها قبل نحو عامين وحطت طائرتنا في هذه المرة في مطار جديد ولم نستغرق زمنا طويلا في إنهاء إجراءات وصولنا، كما كانت عليه في السابق، لنتفاجأ بعدد من أبناء المدينة في استقبالنا عند بوابة الوصول وتعلو على وجوههم ابتسامة لا أكاد أنساها وسأظل أتذكرها حتى بعد عودتي إلى بلادي وكان يرحبون بنا بإلقاء الورد المديني، الذي تفوح رائحته الجميلة في صالة الوصول، وحرصت على توثيق تلك اللحظات بهاتفي لأريها أبنائي بعد عودتي إلى بلادي وإتمام النسك». مستوى التطور وعن مستوى التطور الذي تحظى به البقاع المقدسة أكد أن ما تقدمه حكومة المملكة من تطور ملموس يأتي تحقيقا لراحة الحجاج بخلاف الماضي، الذي كان يعتريه العديد من الصعاب والمشقة – كما يروي له والده - وأشاد بما أصبحت عليه رحلة الحج في الوقت الحاضر في ضوء ما يسخره خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - من إمكانات ووسائل سهلت على الحجاج أداء مناسكهم من خلال إقامة الطرق وشق الأنفاق وتشييد الجسور وتحسين نوعية الخدمات، وصولا إلى عمارة الحرمين الشريفين من خلال مشروعات التوسعة، التي أقرتها الحكومة في المسجد النبوي والمسجد الحرام. أداء النسك ووصف الحاج حبيب دولة – موريتاني - وجوده في البلاد المقدسة لأداء النسك بـ»الحلم»، الذي تحقق بحمد الله وفضله ثم بما توفره حكومة المملكة من خدماته لجميع المسلمين من مختلف أصقاع الأرض، وقال لـ»المدينة»: في هذه الصورة الروحانية التي يعيشها المسلمون في المدينة تمحى جميع الفوارق الثقافية والسياسية والاجتماعية بين الناس في التعامل، الذي تقدمه المملكة مع كل ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات، الذين بذلوا الغالي والنفيس لابتغاء مرضاة الله، وأشاد دولة بالتسهيلات والخدمات، التي تقدمها كل الجهات لراحة ضيوف الرحمن في المدينة، وقال:»أتوجه بخالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمه لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين، وأسأل الله أن يديم على هذه البلاد وأهلها أمنها واستقرارها». المزيد من الصور :

مشاركة :