عمليات تخريب ونهب تطال السكك الحديدية في جنوب افريقيا تزامنا مع الإغلاق بسبب الجائحة

  • 4/17/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استهدف اللصوص السكك الحديدية في جنوب افريقيا مستغلين عمليات الإغلاق في البلاد بسبب فيروس كورونا. وقام اللصوص بنهب كل ما تمكنوا من حمله من قضبان وأسلاك وسلالم وأبواب. ومن المفارقات أن عملية النهب وقعت عندما شرعت الحكومة في خطة طموحة بمليارات الدولارات، لتحديث شبكة النقل بالسكك الحديدية للركاب في المناطق الحضرية. الآن، القطارات الجديدة تنتظر والمسافرون عالقون. في الأيام الماضية، استقل آلاف المسافرين القطارات ومروا عبر محطة سويتو هذه في طريقهم للعمل أو الدراسة في جوهانسبرغ، لكن لم يتوقف أي قطار في المحطة. جورج موهلالا، أحد زعماء المجتمع بكليبتاون قال: "يبدو الأمر كما لو كان الناس يقاتلون. الأمر أشبه بحرب أهلية، لو تعرف الحرب. إنهم يقاتلون مثل الوحوش أو كما لو كانوا جنودا جاءوا من مكان ما، لأن كل شيء تم تفجيره. لم يتم إزالة الاشياء بشكل صحيح. كما تعلم تم سحب أو نسف كل شيء". عندما تبنت جنوب افريقيا سياسة الإغلاق في مارس-آذار من العام الماضي للحدّ من تفشي فيروس كورونا، نفذ اللصوص خطتهم وقاموا بتخريب الممتلكات العامة في المحطة، وعمّا حدث يضيف جورج موهلالا: "عندما حدث الإغلاق، لم يكن هناك حراس أمن يأتون لحراسة الممتلكات الحكومية، وما تبقى تمّت سرقته من طرف بقية الناس الذين جاءوا الواحد تلو الآخر للسرقة حتى أصبح الأمر على هذا النحو تماما. لقد حدث ذلك في غضون شهرين". في البداية أخذ اللصوص الأسلاك النحاسية فقط، ولكن مع مرور الوقت، استولوا على كل شيء، واليوم تركوا المحطات عارية. لقد تراجعت الخدمة بشكل كبير، وتواجه شركة السكك الحديدية العامة "براسا" فاتورة إصلاح ضخمة. ليونارد راماتلاكان، رئيس "براسا" قال: "لقد تم تخريب 80 في المائة من المحطات. لذا فإن إعادة إصلاحها مهمة صعبة. سأتحدث عن المليارات ... إعادة إصلاحها سيكلفنا المليارات". سيريل رامافوزا: الوجه الجديد لجنوب افريقيا جنوب افريقيا تلقن متاجر "أيتش أند أم" درسا قاسيا حول أهمية التنوع يؤخر النهب خطة جنوب افريقيا الطموحة لتحديث شبكة السكك الحديدية. على بعد 50 كيلومترا شرق جوهانسبرغ، يقوم أحد المصانع الحديثة بإنتاج ما يسمى بـ "القطارات الشعبية" الجديدة. أنتج مصنع "كونسورتيوم جيبيلا" أكثر من 50 قطارًا منذ العام 2018 ويهدف إلى الوصول إلى تصنيع أكثر من 600 بحلول نهاية العقد. إنه تحدٍ لبلد لم يقم ببناء قطارات لأكثر من 40 عامًا. لويك لوغوريك، مدير المصنع قال: "نحن أكثر فاعلية وأكثر كفاءة، ويمكننا أن نرى النتائج. قبل عام واحد قمنا بتسليم مجموعة قطار واحدة كل شهرين والآن نقدم 3 مجموعات قطار في الشهر". لكن كل هذه القطارات الجديدة غير مجدية إذا لم تتمكن البنية التحتية للسكك الحديدية من التعامل معها، وهو ما يضع العمال والمسؤولين في حالة إحباط تماما مثلما يؤكده الرئيس التنفيذي لشركة "جيبيلا" هيكتور دانيسا، الذي قال: "من الواضح أننا لا نصنع قطارات لتكون تحفا ولا نصنعها لتوضع في متاحف. نريد حقًا مساعدة الشركة في نقل المواطنين". الحكومة لا تريد أن تفقد ماء الوجه، فبالرغم من وضع القطارات التي لا تعمل، إلا أن وزير النقل الجنوب افريقي فيكيل مبولولا يعد بولادة جديدة حيث قال: "إنها ثورة. الأمور ستكون مشغولة أكثر مما تتخيل، لكن القطارات الشعبية ستوجه إلى جميع المحطات وسيتم نشرها وفقا لذلك". في الأثناء، تظل "القطارات الشعبية" متوقفة في المستودعات الخاصة بها، في انتظار استعادة القضبان المنهوبة.

مشاركة :