كتب خالدة.. «شمس المعارف».. أسطورة السحر الأسود

  • 4/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يُمثل الولع بكتب السحر جانبًا كبيرًا وغامضًا في تاريخ الأمم والشعوب، رغم أن جميع الأمم تستنكر السحر بكل أنواعه بما يسببه من أذى للناس، خاصة الدين الإسلامى الذى جعل السحر من السبع الموبقات، وأكد أن الساحر كافر بالإجماع، وأنزل الله تعالى في كتابه العزيز قوله في سورة البقرة "وَاتبَعُوا مَا تَتْلُو الشيَاطينُ عَلَى مُلْك سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكن الشيَاطينَ كَفَرُوا يُعَلمُونَ الناسَ السحْرَ وَمَا أُنْزلَ عَلَى الْمَلَكَيْن ببَابلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلمَان منْ أَحَدٍ حَتى يَقُولَا إنمَا نَحْنُ فتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلمُونَ منْهُمَا مَا يُفَرقُونَ به بَيْنَ الْمَرْء وَزَوْجه وَمَا هُمْ بضَارينَ به منْ أَحَدٍ إلا بإذْن الله وَيَتَعَلمُونَ مَا يَضُرهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلمُوا لَمَن اشْتَرَاهُ مَا لَهُ في الْآخرَة منْ خَلَاقٍ وَلَبئْسَ مَا شَرَوْا به أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ". وكتاب "شمس المعارف الكبرى" لأحمد بن على البونى المتوفى 622 للهجرة، هو أشهر وأخطر كتب السحر في التاريخ الإسلامى، ورغم ذلك، فمن الأقوال التى ذكرت في هذا الصدد أن مؤلفه هو مارد كبير من مردة الجن؛ ويتكون من أربعة أجزاء في مجلد واحد، ويبلغ عدد صفحاته ما يقرب من ستمائة صفحة، وذكر فيه السحر وطريقته، ومعرفة أسماء مردة الجن وطرق تحضيرهم، عبر مزيج غريب من المعلومات المفهومة وغير المفهومة ووصفات خطيرة حول الشعوذة. يتكون الكتاب من أربعين جزءًا، وله جوانب متعددة منها السحر، وبعض التفسيرات القرآنية، مثل الفصل التاسع الذى خصصه لخواص أوائل القرآن والآيات والبينات، وهناك فصل خصصه لخواص كـهـيـعـص وحروفها الربانية، وهناك فصل خصصه لأحكام منازل القمر الثمانية والعشرين الفلكية، وهناك فصل خصصه لخواص آية الكرسى وما فيها من البركات الخفيات. ورغم تحريم قراءة الكتاب، إلا أنه تم طباعته حديثًا مع الحذف والتغير فيه، وتمت طباعة الجزء الأول العديد من النسخ، وهو عبارة عن 577 صفحة، في المكتبة الشعبية ببيروت عام 1985، واحتوى أربع رسائل في نهايته من تأليف عبد القادر الحسينى الأدهمى وهى، ميزان العدل في مقاصد أحكام الرمل، فواتح الرغائب في خصوصيات الكواكب، زهر المروج في دلائل البروج.

مشاركة :