بعد حوالي خمس سنوات من سقوطه، سلطت واشنطن بوست الضوء على كيفية تمكن مكتب الاستخبارات الفيدرالي الأمريكي (FBI) من فتح هاتف iPhone تابع للإرهابي المتورط في إطلاق النار في سان برناردينو عام 2015 وفقا لما نقله موقع TheNextWeb. وسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في البداية للحصول على مساعدة شركة Apple للوصول إلى جهاز iPhone المقفل، على أمل الكشف عن معلومات للمساعدة في التحقيق، بينما قدمت Apple بعض المساعدة، إلا أنها لم تصل إلى حد إنشاء باب خلفي من شأنه كسر تشفير iOS وإلغاء قفل الهاتف، لأن ذلك قد يشكل سابقة خطيرة لكيفية تعامل تطبيق القانون مع مثل هذه الأنظمة، ويقوض تدابير الشركة الأمنية لمنتجاتها. لحسن الحظ بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تقدمت شركة أسترالية صغيرة تدعى Azimuth Security بحل كان التحدي يتمثل في أن الوكالة لم يكن لديها سوى عدد معين من الفرص لتخمين رمز مرور الهاتف؛ بعد الوصول إلى حد محاولات إدخال رمز المرور الفاشلة، يقوم الجهاز تلقائيًا بمسح بياناته. وجد Azimuth بشكل أساسي ثغرة أمنية في جزء من البرنامج كتبه Mozilla ، للوصول إلى النظام، بعد ذلك، قام بتوصيل اثنين من مآثر أخرى معًا للاستيلاء على معالج الهاتف وتشغيل برامجهم الخاصة عليه. في هذه المرحلة، ابتكر موظفو Azimuth جزءًا من البرنامج لاختبار كل مجموعة رموز مرور ممكنة دون التسبب في محو الهاتف لبياناته الخاصة وتمكن من فتح قفل الجهاز. إلا أن هذه القصة لم تكشف عن أي شيء مفيد لمكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيقاته، وكلف الأمر كله الوكالة 900000 دولار كرسوم. وتم تداول أخبار عام 2016 حول قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بفتح iPhone أثار الجدل لأن الوكالة لم تفصح عن كيفية إدارتها لهذا العمل الفذ دون مساعدة Apple.
مشاركة :