عجزت مشاعري أو ينطق لساني عندما بدأت في الكتابة فقبل رمضان وانا اتصل على صديق العمر بالمسفلة بمكة المكرمة جواله مفصول والعادة هو يتصل ويبارك بدخول الشهر الفضيل وهذا عادته الأصيلة،ولكن في اول ليلة رمضان اتصلت على إبنه سعود حفظه الله وسالته جوال الوالد مفصول كيف حاله ممكن أكلمه انا صديقه، فكانت المفأجئة والصدمة القوية لي بأن الوالد توفي قبل كم شهر بفايروس كورونا فلم اتمالك نفسي ففي تلك اللحظة علمت بوفاة وصديق وإبن حارتي، العم عبدالله محمد برناوي الشهير بابو البنج ولم أصدق ماسمعته علماً بأن الموت حق على كل نفس قال تعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} إن غيابه له واقع مؤلم وصدى مؤثر وجرح غائر في فؤادي لن يندمل بسرعة.. بكيتك يا بو محمد وتذكرت صديقنا الأخر عم احمد فتاوي أبو حمزة، وسأظل أدعو لكما ماحييت، غاب جسدك عنا وبقيت صورتك في أذهاننا، ذهبت إلى ربك بإذن الله تعالى بسمعتك الطيبة يتناقلها أهل المسفلة. كنت حسن الخلق بشوش الوجه كريم النفس طيب القلب، كنت أخي وصديقي وونيس لن أنسى الأيام التي قضيناها معاً في سعادة، رحلت غفر الله لك إلى دار الآخرة بعد أن أخذت نصيبك من الدنيا وهذه سنة الحياة. فخبر وفاتك كان أكبر صدمة على نفسي يابو محمد. وأخيراً أقول أبو محمد ترك فجوة في الزمان والمكان، مكانه أمسى فارغا بدون مكان وزمانه مضى معه ولن يعود، نحمل كل هذا الحزن من أجله، ليس هو حزن، بل احساس بفقدان عزيز بمعنى الكلمة. اللهم ارحم من كان بالأمس جليسنا ويشاركنا افراحنا واليوم..أصبح فقيدنا اللهم اجعله من السعداء المسرورين بجنات النعيم.وعزائي لاهله وجميع ابنائه واقربائه، ودعواتى لك اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار . اللـهـم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله، اللـهـم اجزه عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً. اللـهـم إن كان محسناً فزد من حسناته وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته. اللـهـم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب آمين يارب العالمين. *همسة* إن لم تموت بالسيف فسوف تموت بغيره فقد تتعدد الأسباب ولكن الموت واحدًا
مشاركة :