تجاوز خبر وفاة الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بأزمة قلبية، أفق الصحافة المحلية وعناوينها، ليحتل حيزاً كبيراً في الصحف العالمية التي تناولت سيرة المغفور له، بإذن الله، مسلطة الضوء على إنجازاته الخيرية وعشقه لرياضة سباقات القدرة. هذه الصحف التي أفردت لخبر الوفاة مساحة على صفحاتها، حرصت على التذكير بأهمية والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كأحد الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً في المنطقة، مؤكدة أن تسارع زعماء المنطقة وقادتها لتقديم واجب العزاء لسموّه، يعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها على الساحة العالمية، التي تشهد خريطة مجالاتها المختلفة على مبادرات سموّه المتنوعة التي تجاوزت البعد المحلي، محققة صدى عالمياً، فضلاً عن نظرة سموّه الثاقبة وسرعة تعامله مع الأزمات، وتحويله إمارة دبي إلى قبلة لرجال الأعمال والسياح وطالبي العيش الكريم، فضلاً عن قيادته حكومة دولة الإمارات بحنكة واقتدار، حتى أصبح مسمى الأولى عالمياً مقترناً بمختلف إنجازات سموّه. الصحف ووكالات الأنباء العالمية أبرزت خبر وفاة الشيخ راشد، ناعية للعالم وفاة نجل حاكم إمارة دبي، معتبرة أن من لم يسبق له معرفة مبادرات الفقيد أو معايشتها، فمن البديهي أنه يعرف إمارة دبي، جنة مدن العالم، وصاحب نهضتها وكاتب رواية تألقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، حيث أوردت الصحف الأمريكية خبر وفاة الشيخ راشد في أبرز عناوينها، وتحت عنوان أبرز أخبار الأسبوع، رأت صحيفة يو اس ايه توداي الأمريكية الواسعة الانتشار، أن وفاته تعدّ أحد أبرز الأحداث الأسبوعية، وتناولت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز خبر وفاة الشيخ راشد بأزمة قلبية على نطاق واسع. كما أبرزت وسائل الإعلام البريطانية خبر وفاة الشيخ راشد، في صدر صفحاتها الأولى، حيث عرضت صحيفة الإندبندت سيرة ذاتية للشيخ راشد طيب الله ثراه، مشيدة فيها بإنجازاته التي حققها في الأعمال الخيرية وحبه الشديد للخيول وتعلقه بها، وعدّته الصحيفة واحداً من أهم الشخصيات التي فقدها العالم هذا العام، في قائمة أعدتها إلى جانب شخصيات، مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سعود الفيصل. وقالت الإندبندنت إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يعدّ بين الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً في المنطقة، مشيرة إلى أن مسارعة زعماء المنطقة وقادتها في تقديم تعازيهم الحارة إلى سموّه في وفاة نجله الشيخ راشد، تنبع من المكانة الكبيرة التي يتمتع بها سموّه بينهم. وأوردت ديلي ميل خبر وفاة الشيخ راشد مستعرضة بعضاً من أبرز محطات حياته، فضلاً عن أنها عرضت بعضاً من الصور للصلاة عليه ومراسم تشييعه. ولم يقتصر الاهتمام على وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية، بل شمل مجموعة واسعة في مناطق جغرافية أيضاً في آسيا وإفريقيا وأستراليا.
مشاركة :