اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 21 فلسطينياً في القدس الشرقية المحتلة أمس الإثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) وأعلنت عن نشر آلاف من رجال الأمن في البلدة القديمة مع حلول عيد الغفران اليهودي (الكيبور) وعيد الأضحى. وشهد الأسبوع الماضي ثلاثة أيام من العنف في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة مع حلول رأس السنة العبرية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه «سيتم نشر آلاف من رجال الشرطة وحرس الحدود في القدس بدءاً من صباح اليوم (الثلثاء) من أجل عيد الغفران ومن أجل عيد الأضحى»الذي يستمر أربعة أيام. ومن المتوقع أن يتوجه آلاف من اليهود إلى البلدة القديمة في القدس إلى حائط المبكى من أجل يوم الغفران. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه سيتم منع حركة السير داخل البلدة القديمة من مساء الإثنين ونصب حواجز بالقرب منها. وأثارت أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي مخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويبدأ اليهود الأسبوع المقبل عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عدداً أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سمري أن المسجد الأقصى سيكون مفتوحاً الأربعاء أمام الزوار غير المسلمين ولكن الدخول إليه سيقتصر على المسلمين فقط خلال عيد الأضحى الذي يستمر لأربعة أيام. وأضافت المتحدثة أن السلطات الإسرائيلية ستقرر الثلثاء إن كانت ستفرض قيوداً عمرية على المسلمين للدخول إلى المسجد في العيد. من جانب آخر، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس (الإثنين) أن أكثر من نصف الفلسطينيين لم يعودوا يؤيدون حل الدولتين لإنهاء الصراع مع إسرائيل رافضين بذلك الهدف الذي دارت حوله المساعي الدبلوماسية الدولية على مدار أربعة عقود. وقال الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية -وهو مؤسسة أبحاث بارزة في الأراضي الفلسطينية- إن 51 في المئة من الفلسطينيين يعارضون حل الدولتين ويؤيده 48 في المئة. وتظهر الأرقام تراجعاً عن تأييد نسبته 51 في المئة مقابل معارضة 48 في المئة قبل ثلاثة أشهر. وشارك في المسح 1270 شخصاً في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بين 17 و 19 من سبتمبر/ أيلول. وحل الدولتين - الذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل - هو الهدف الرئيسي للمفاوضات منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي وكان المحور الأساسي للمساعي الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى الأعوام العشرين الماضية.
مشاركة :