وقع لبنان وبريطانيا اليوم (الجمعة) مذكرة تفاهم لدعم قوى الأمن الداخلي اللبنانية. ووقع مذكرة التفاهم وزير الداخلية اللبناني العميد محمد فهمي، والقائم بأعمال السفارة البريطانية لدى لبنان مارتن لونغدن. وقال مدير عام قوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء عماد عثمان، في كلمة خلال حفل التوقيع إن مذكرة التفاهم ترعى دعم قوى الأمن، وتتضمن أهدافا استراتيجية مثل تعزيز الأمن والاستقرار، وتفعيل الشراكة مع المجتمع، والتواصل مع المجتمع المحلي، ورفع مستوى الكفاءة والمهنية والفعالية المؤسسية. وأكد أن الدعم البريطاني لقوى الأمن الداخلي مستمر منذ أكثر من 12 سنة، وبفضله تم تحقيق عدة إنجازات هامة، بينها إنشاء مركز القيادة والتحكم في شرطة بيروت، وتعميم مبدأ الشرطة المجتمعية وتجهيز الفصائل الإقليمية في شرطة بيروت لكي تصبح فصائل نموذجية. وأشار عثمان إلى أن الدعم البريطاني المقدم لقوى الأمن في المرحلة الجديدة سيطال مجالات إدارة عمليات حفظ الأمن والنظام وتفعيل الشراكة مع المجتمع وحماية حقوق الإنسان ورفع مستوى الكفاءة والمهنية. بدوره، أكد لونغدن أن استقرار لبنان وسلامته ضروريان للغاية بالنسبة للمملكة المتحدة. ورأى أن الوضع في لبنان حاليا دقيق، وأن قوى الأمن هي في الصف الأمامي لحفظ أمن وسلامة اللبنانيين والمساعدة على إدارة التوتر الاقتصادي والاجتماعي. وكان كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال مارتن سامبسون، قد زار بيروت الأربعاء للاطلاع على الأوضاع في لبنان، وبحث التعاون اللبناني/البريطاني في المجالات كافة، لا سيما المجال العسكري. ويواجه لبنان شغورا حكوميا منذ أغسطس الماضي بسبب خلافات بين المسؤولين السياسيين على حصصهم الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة. ويرافق الشغور الحكومي سلسلة أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وانهيار العملة المحلية. ويشهد لبنان احتجاجات شعبية بسبب تردي الأوضاع المعيشية تطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد، وسط أزمة مالية غير مسبوقة.
مشاركة :