تراجع البيت الأبيض يوم الجمعة عن الإبقاء على الحد الأقصى الحالي لقبول اللاجئين البالغ 15 ألف شخص سنويا، والذي حدده الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك بعد ساعات من إثارة القرار لانتقادات واسعة النطاق من جانب مشرعين ديمقراطيين وجماعات تمثل اللاجئين. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في بيان إن الرئيس جو بايدن سيعلن سقفا جديدا أعلى بحلول 15 مايو. وذكرت بساكي أنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية، كان يتشاور مع مستشاريه لتحديد عدد اللاجئين الذين يمكن قبولهم بشكل واقعي في الولايات المتحدة من الآن وحتى أول أكتوبر. وبالنظر لبرنامج قبول اللاجئين المتهالك الذي ورثناه، والأعباء التي يتحملها مكتب إعادة توطين اللاجئين، يبدو أن هدفه الأولي وهو 62500 لاجئ غير مرجح". وأفادت بساكي أنه "أثناء وضع اللمسات الأخيرة على هذا القرار، تم حث الرئيس على اتخاذ إجراءات فورية لعكس سياسة ترامب التي حظرت اللاجئين من العديد من المناطق الرئيسية لتمكين الرحلات الجوية من تلك المناطق من البدء في غضون أيام؛ والأمر الذي صدر اليوم فعل ذلك"، مبينة أنه "مع تنفيذ ذلك، نتوقع أن يحدد الرئيس سقفا نهائيا متزايدا لعدد اللاجئين للفترة المتبقية من هذه السنة المالية بحلول يوم 15 مايو". وفي وقت سابق من يوم الجمعة، وقع بايدن على أمر بإبقاء قبول اللاجئين في السنة المالية 2021 في البلاد عند 15 ألفا، وهو حد أقصى تاريخي منخفض حدده ترامب. وردا على ذلك، وصفت النائبة الديمقراطية إلهان عمر، التي جاءت إلى الولايات المتحدة كلاجئة صومالية، القرار بأنه "مخز". وانتقدت النائبة في مجلس النواب براميلا جايابال، رئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس، القرار قائلة إنه "ببساطة غير مقبول وغير معقول" في بيان صدر يوم الجمعة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في فبراير الماضي إنها تعتزم رفع سقف قبول اللاجئين إلى 62500 في السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر. وطلب اقتراح الميزانية الأخير لإدارة بايدن تخصيص 4.3 مليار دولار أمريكي لمكتب إعادة توطين اللاجئين، مع تحديد هدف قبول عند 125 ألف لاجئ في عام 2022. وكانت ميزانية المكتب لعام 2020 قد بلغت 1.3 مليار دولار.
مشاركة :