شهد سوق المواشي في دبي حركة نشطة لشراء الأضاحي، التي بدأت تتوفر منذ مطلع الأسبوع الحالي، وبإعداد تلبي احتياجات المستهلكين على مستوى الدولة، لتصل إلى 100 ألف رأس، وبأسعار تنافسية أقل من العام الماضي للفترة ذاتها. وأوضح بعض التجار أن غالبية المتسوقين، يعمدون إلى إرجاء شراء الأضاحي إلى ليلة العيد، لعدم توفر مكان في منازلهم خاص برعاية المواشي، الأمر الذي يسبب ازدحاماً في سوق المواشي بدبي، خاصة أنه يعد سوقاً لتوزيع الأضاحي إلى مختلف إمارات الدولة. وقال محمد عبدالله، مدير شركة العنود لتجارة المواشي في دبي إن غالبية المتسوقين الذين يحضرون إلى السوق، ليس بهدف شراء الأضاحي، بل للاطلاع على الأنواع المتوفرة منها وأسعارها، كون الغالبية منهم لا يملكون أماكن خاصة برعاية المواشي في منازلهم، نتيجة السكن في شقق. وأضاف أنه يتوفر حالياً في سوق دبي 100 ألف رأس من الأضاحي، 40 ألفاً منها تم إدخالها خلال الأيام الماضية، لتلبية متطلبات السوق من مختلف إمارات الدولة، مشيراً إلى أن الأسعار تناسب مختلف مستويات الدخل، وتتراوح من 500- 1500 درهم، وتشمل أصنافاً عديدة، إلا أن الطلب يزداد على الباكستاني والهندي والأسترالي أكثر من غيره. وأكد أن أسعار الأضاحي في هذا الموسم، تعد الأكثر تراجعاً، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو أمر يعمل على تحفيز المستهلكين لشراء الأضاحي. بدوره، أوضح عبدالوهاب الباشا، تاجر مواشي في دبي، أن الاقبال لشراء الأضاحي في تزايد مستمر، خاصة من إمارات الدولة الأخرى، كون دبي تعد سوق توزيع لباقي المناطق. وتابع أن 25 ألفاً من مختلف أصناف الأضاحي تدخل سوق دبي يومياً، في حين يتم بيع نحو 15 ألف رأس من المواشي، حيث إن الإقبال يتزايد على الصومالي والهندي مقارنة مع الأسترالي. وذكر أن العديد من المستهلكين، يأتون إلى السوق للاطلاع على أنواع الأضاحي وأسعارها، من دون الشراء، كونهم لا يمتلكون مكاناً خاصاً لها في شققهم السكنية، حيث يلجأ الغالبية إلى حجزها. وأضاف أن أسعار الأضاحي تنافسية، وهي تختلف باختلاف الصنف والوزن، حيث إن سعر الغنم والخروف منها يتراوح من 400-2000 درهم، بينما يتراوح سعر الأضحية من البقر أو العجل من 2500-6500 درهم. وتوقع الباشا أن تشهد ليلة عيد الأضحى واليوم الأول منه، حركة نشطة مضاعفة لشراء الأضاحي، خاصة من قِبل المستهلكين الذين لا يملكون مكانا خاصا في منازلهم لرعاية المواشي. عيدية للزائرين من جهته، أوضح علي الحمادي، رئيس قسم المقاصب في إدارة خدمات الصحة العامة ببلدية دبي، أنه تم إطلاق حملة صحة عائلتي في سلامة أضحيتي، والتي تشمل خيماً لاستقبال الزائرين والعملاء إلى مقصب دبي خلال أيام العيد، ويجري تقديم الضيافة لهم، والعيدية لأطفالهم، كما سيتم تنظيم سحوبات على 6 خرفان ثاني يوم العيد، وعجل في اليوم الثالث، بمبادرة من التاجر محمد عبدالله، حيث تعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الدولة، تشجيعاً لأفراد المجتمع، بهدف إيجابيات الذبح في المقاصب، كما سيتم توضيح شروط الأضحية وفوائد ذبحها في المقاصب، كذلك السلبيات والأخطار المترتبة على ذبحها خارج الأماكن المخصصة، حيث تأتي الحملة ضمن رؤية بلدية دبي المتمثلة في بناء مدينة متميزة، تتوفر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح.
مشاركة :