بكين 16 أبريل 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة)، إن الجانب الصيني، كرفيق وشقيق، سيواصل دعمه القوي لفيتنام في المضي قدمًا على المسار الاشتراكي من أجل مستقبل أفضل. وفي محادثة هاتفية مع بوي ثانه سون، وزير الخارجية الفيتنامي الجديد، قال وانغ إن الصين وفيتنام جارتان صديقتان وشريكتان مهمتان لبعضهما البعض، وإن البلدين ملتزمان بقيادة الحزبين الشيوعيين فيهما وكذلك بقضيتيهما الاشتراكيتين، مضيفًا أن الجانبين ينتميان إلى مجتمع مصير مشترك بأهمية استراتيجية. وقال وانغ إنه في مواجهة التحولات التي نادرًا ما نشهدها منذ قرن، يجب على الجانبين وضع مهمتهما الأولية في الاعتبار، وتعزيز الثقة المتبادلة والوحدة، وتدعيم التعاون الاستراتيجي وحماية المصالح المشتركة، الأمر الذي لن يساعد فحسب في الحفاظ على الأمن السياسي للبلدين وضخ زخمًا قويًا في القضية الاشتراكية في العالم، بل ستوافق تمامًا مع اتجاه التقدم والتنمية في العصر. وشدد وانغ على أنه منذ وقت ليس ببعيد، تحدث قائدا الحزبين والبلدين مرة أخرى، ورسما خطة وأشارا إلى سبل المضي قدمًا في تنمية العلاقات الثنائية في الوقت الحاضر والمستقبل. وفي إشارته إلى أن هذا العام استثنائي بالنسبة للحزبين والبلدين، قال وانغ إن الحزب الشيوعي الصيني سيحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه وسيشرع في رحلة جديدة نحو بناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة، مضيفًا أن فيتنام، في ظل الحزب والحكومة الجديدين، تمضي قدمًا نحو هدفيها المئويين لتأسيس الحزب والدولة. وقال وانغ إن الصين ترغب في تعزيز التبادلات الودية بين الحزبين والبلدين على جميع المستويات مع فيتنام، وتسريع التعاون في مكافحة الجائحة، والتجارة والاستثمار، والبنية التحتية وغيرها من المجالات، وتسريع التعاون في التضافر بين مبادرة الحزام والطريق، وخطة "ممران ودائرة اقتصادية واحدة"، وتعميق الصداقة بين الشعبين والتبادلات الشبابية، ومعالجة القضايا البحرية بشكل صحيح، وتعزيز التنمية المستمرة للشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفيتنام في العصر الجديد. وأضاف أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، من بينها فيتنام، للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس علاقات الحوار بين الجانبين، وتعزيز التعجيل ببدء تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وتكثيف الاتصال بين آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ والممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد، وتحقيق الارتقاء بالعلاقات بين الصين والآسيان من أجل تحقيق فائدة أفضل لشعوب المنطقة. ومن جانبه، قال بوي ثانه سون إن الحفاظ على الصداقة التقليدية والشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام والصين وتطويرهما، خيار فيتنام الثابت وأولويتها الدبلوماسية. وقال سون إن فيتنام تهنئ الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه، وتثني على الطفرة العظيمة التي حققها الشعب الصيني، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، الذي نهض وأصبح ثريًا وأقوى، بينما يخطو نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني. وأوضح أن فيتنام، بصفتها رفيقة وشقيقة، تدعم تنمية الصين، فضلًا عن دورها الهام في الحفاظ على السلام والتنمية في المنطقة والعالم بأسره، والمساهمات الأكبر التي تقدمها للقضية الاشتراكية في العالم. وأضاف أنه في الوقت الحالي، بما أن فيتنام والصين تخوضان مراحل حاسمة من تحقيق أهدافهما الخاصة بالتنمية الاستراتيجية، فإن تعزيز التنمية المستقرة للعلاقات بين الحزبين والبلدين له أهمية كبيرة للجانبين. وقال إن الجانب الفيتنامي على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين في شتى المجالات والتبادلات على كل المستويات، ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بقوة إلى الأمام في فترة ما بعد الجائحة، وتكثيف الارتباطية في النقل والبنية التحتية، وتعزيز التعاون البحري، وحماية السلام والاستقرار البحريين بشكل مشترك. وأضاف أن فيتنام تؤيد تعزيز الموقف الاستراتيجي للعلاقات بين الآسيان والصين، وعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية في الذكرى الثلاثين لعلاقات الحوار بين الآسيان والصين، ومستعدة للعمل مع الصين لدفع آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ قدمًا. كما قال إن الأمل معقود على أن يعزز الجانبان التنسيق والتعاون في المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة. وخلال المحادثة الهاتفية، اتفق الجانبان على عقد جلسة جديدة في أقرب وقت ممكن للجنة التوجيهية الصينية-الفيتنامية للتعاون الثنائي لتنسيق جهودهما في تعزيز التبادلات الثنائية والتعاون في شتى المجالات.
مشاركة :