واشنطن 15 إبريل 2021 (شينخوا) قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجييفا يوم الخميس إن إصلاحات الصين المستمرة نحو تحقيق نمو عالي الجودة ومستدام ومتوازن يمكن أن تساعد في الحد من انبعاثات الكربون. وذكرت جيورجييفا، في تصريحات أمام ندوة رفيعة المستوى حول التمويل الأخضر والسياسة المناخية عقدها صندوق النقد الدولي وبنك الشعب الصيني، أن "التحول من النمو القائم على الاستثمار الكثيف إلى النمو الذي يقوده الاستهلاك، ودعم التوسع في قطاعات الخدمات والتكنولوجيا الفائقة ... سيقلل من الطلب على الطاقة والكثافة الكربونية للنمو، مما يسهل تحقيق أهدافكم المناخية". ولدى إشارتها إلى أن تسعير الكربون هو أكثر النهج كفاءة وفعالية من حيث التكلفة للحد من الانبعاثات، أفادت جيورجيفا أن ضريبة الفحم الحالية في الصين يمكن رفعها في نهاية المطاف للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وأردفت أن "الصين تتخذ أيضا خطوة كبرى إلى الأمام من خلال تطبيق نظام وطني لتجارة انبعاثات الكربون لقطاع الطاقة"، مضيفة أن النظام يمكن أن يصبح "أكثر شمولا" من خلال تحويل التركيز إلى وضع حد أقصى للانبعاثات الإجمالية وتبني أهداف أكثر طموحا بشكل تدريجي مع مرور الوقت. كما بينت جيورجييفا أن التوقعات الاقتصادية العالمية "بدأت تصبح أكثر إشراقا" حيث رفع صندوق النقد الدولي مؤخرا توقعاته للنمو العالمي إلى 6 بالمائة لهذا العام و4.4 بالمائة لعام 2022. وقالت إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 8.4 في المائة هذا العام، ويتوقع الصندوق أن "تساهم الصين في المتوسط بأكثر من الربع في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي حتى عام 2026". وحثت جيورجييفا البلدان على تحويل الأزمة الناجمة عن الوباء إلى فرصة من خلال "بناء اقتصادات أكثر اخضرارا وقدرة على التكيف مع تغير المناخ"، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تحقيق انتعاش أكثر استدامة وشمولا. وذكرت أن مزيج السياسات من ضرائب الكربون وحوافز الاستثمار الأخضر يمكن أن يرفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي العالمي في السنوات الـ 15 المقبلة بنحو 0.7 في المائة وأن يخلق حوالي 12 مليون وظيفة جديدة حتى عام 2027. وأكدت رئيسة صندوق النقد الدولي أن المجتمع الدولي يحتاج أيضا إلى تكثيف جهوده لتوفير التمويل المتعلق بالمناخ ونقل التكنولوجيا التي تحتاجها الاقتصادات النامية لتعزيز جهودها الخاصة المتعلقة بالمناخ.
مشاركة :