قال الجيش الباكستاني اليوم (الإثنين)، إن محكمة عسكرية سرية في باكستان حكمت على تسعة رجال بالإعدام وعلى رجل بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بالتورط في قضايا إرهاب مختلفة. وحصلت المحاكم العسكرية على تفويض في كانون الثاني (يناير) الماضي، لمحاكمة المشتبه بأنهم متشددون بعد أن قتل مسلحو حركة "طالبان" 134 طفلاً في مدرسة يديرها الجيش في كانون الأول (ديسمبر) 2014. وكانت محكمة عسكرية سرية قضت الشهر الماضي بإعدام ستة رجال بعد إدانتهم بالتورط في المذبحة التي وقعت في مدرسة في بيشاور. وقال الجيش في بيان "يؤكد رئيس الأركان حكم الإعدام على تسعة من عتاة الإرهابيين المتورطين في قتل المدنيين وموظفي مؤسسات إنفاذ القانون". وأدين المدانون العشرة في قضايا مختلفة منها هجمات متنوعة على قوافل للجيش في إقليم خيبر باختونخوا في شمال غربي البلاد، وهجوم طائفي في إقليم بلوشستان المضطرب قتل فيه 27 شخصاً، وهجوماً على قافلة عسكرية قرب الحدود مع أفغانستان قتل فيه جنرال عامل في الجيش. وقال البيان إن كل المشتبه بهم العشرة أقروا بالجرائم المنسوية إليهم أمام المحكمة، وأن أحدهم حكم عليه بالسجن مدى الحياة. وكانت وزارة العدل قالت إن المحاكم العسكرية نظرت مئات القضايا منذ كانون الثاني (يناير)، لكن لم يتكشف إلا القليل من المعلومات عن هوية المتهمين أو التهم الموجهة إليهم أو الأدلة التي تدينهم. وبعد النظر في طعن قانوني قضت المحكمة العليا في آب (أغسطس) الماضي، ان المحاكم العسكرية المغلقة جائزة ولها أن تحكم بالإعدام على المدنيين المدانين وهو حكم يقول منتقدون إنه قوى قبضة الجيش على حساب السلطات المدنية.