عادة ما تجذب القطط الأنظار إليها من خلال أصواتها ونظراتها البريئة، لكن هراً أصبح محط اهتمام وسائل الإعلام في بنما بعدما تم ضبطه وهو "يهرب" الكوكائين والماريجوانا إلى أحد السجون. فكيف انتهى الأمر بـ"القط تاجر المخدرات"؟ الحادثة سلطت الضوء مجدداً على استخدام الحبوانات لتهريب المخدرات في السجون. الصورة من الأرشيف لقطة أعلنت السلطات البنمية الجمعة (16 نيسان/أبريل) ضبط هر كان مُستخدَماً لتهريب المخدرات قرب سجن في بنما، بعدما أثار كيس صغير معلق حول رقبته الريبة. وقد ضُبط هذا الهر، الذي سمته وسائل إعلام محلية "ناركوغاتو" (القط تاجرُ المخدرات)، لدى توجهه إلى حرم سجن "نويفا إسبيرانزا" الذي يضم أكثر من 1700 سجين في مقاطعة كولون الكاريبية على بعد حوالي 80 كيلومتراً إلى شمال العاصمة بنما. وأوضح المدير العام لهيئة السجون في بنما أندريس غوتيريس أن "قطعة قماش كانت ملفوفة حول عنق الهر كانت تحوي رزماً عدة (...) تضم مادة نباتية وأغلقة بلاستيك شفاف مع مسحوق أبيض". وأعلن المدعي العام في المقاطعة المكلف قضايا المخدرات إدواردو رودريغيز أن "تحقيقاً فُتح بشأن استخدام الحيوانات لنقل مواد غير قانونية إلى سجن نويفا إسبيرانزا". وتبيّن أن المواد الممنوعة التي كانت تُهرب عبر القط هي من الكوكايين والكراك (صخر الكوكايين) والماريجوانا. وأشار رودريغيز إلى أن السجناء يجذبون الحيوانات إلى داخل السجن من خلال إطعامها بغية تحميلها بالمخدرات التي يرغبون في تهريبها. وقد سُلّم الهر، وهو ذكر بالغ، إلى جمعية للرفق بالحيوان. وفي بنما أكثر من 18 ألف سجين في 23 سجناً، أكثريتها تعاني اكتظاظاً. وهذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها حيوانات لنقل المخدرات في الزنازين. فقد سبق أن استُخدمت طيور حمام في محاولات تهريب مشابهة. وتشكل بنما معبراً للكوكايين المهرب من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة. وقد ضبطت سلطاتها 84 طناً من المخدرات بأنواع مختلفة سنة 2020 ، خصوصاً من الكوكايين، بعد مستوى قياسي من المضبوطات في 2019 بلغ 90 طناً. م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب)
مشاركة :