تسارع تعافي اقتصاد الصين بوتيرة قوية في الربع الأول من تراجع ناجم عن الجائحة، في وقت سابق من العام الماضي، إذ تلقى الدعم من طلب أقوى من الداخل والخارج واستمرار دعم حكومي للشركات الأصغر حجما. وكشفت بيانات رسمية أمس، أن الناتج المحلي الإجمالي قفز بوتيرة قياسية هي الأكبر منذ 30 عاما، وقدرها 18.3 في المائة في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها قبل عام. وبينما تعرضت القراءة لانحراف شديد بسبب تراجع حاد للنشاط قبل عام، فإن الزيادة هي الأقوى من 1992 على الأقل، حين بدأ الاحتفاظ بسجلات فصلية رسمية. وبدعم من تدابير صارمة لاحتواء الفيروس وإنقاذ مالي طارئ للشركات، يتعافى الاقتصاد باطراد من تراجع كبير بلغ 6.8 في المائة، في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، حين تحول تفشى كوفيد - 19 في مدينة ووهان في وسط الصين إلى وباء كامل القوة. ويقود تعزز الصادرات الانتعاش، إذ تسارع المصانع لتلبية طلبيات خارجية إلى جانب تحسن منتظم في الاستهلاك يأتي على الرغم من حالات كوفيد - 19 المتفرقة في بعض المدن. وعلى أساس فصلي، تباطأ النمو إلى 0.6 في المائة، في الفترة بين (يناير) (مارس) من مستوى معدل 3.2 في المائة، في الربع السابق وفقا لما تكشفه البيانات. ونما الإنتاج الصناعي في آذار (مارس) 14.1 في المائة، على أساس سنوي، ليتباطأ من ارتفاع 35.1 في المائة، في الفترة بين (يناير) (فبراير). وزادت مبيعات التجزئة 34.2 في المائة، على أساس سنوي في (مارس)، لتفوق زيادة 28 في المائة، توقعها محللون وتسجل معدلا أقوى من قفزة 33.8 في المائة، مسجلة في أول شهرين من العام. ومن المتوقع أن ينمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم 8.6 في المائة، عقب زيادة 2.3 في المائة، في العام الماضي وهي الأضعف في 44 عاما لكنها جعلت الصين الاقتصاد الكبير الوحيد الذي تفادى تسجيل انكماش، وسيفوق ذلك بسهولة هدف الحكومة لنمو سنوي لعام 2021 عند ما يربو على 6 في المائة.
مشاركة :