عبر قراء مجلة "شبيغل" الألمانية عن شكوكهم في جدية نية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإقامة علاقات ثابتة يمكن التنبؤ بها مع روسيا، لا سيما على خلفية فرض عقوبات جديدة على روسيا. وكتب أحد القراء: "إن الولايات المتحدة هي الدولة التي تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أكثر من أي بلد آخر. وخاصة قامت بذلك في روسيا في عهد (الرئيس الروسي بوريس) يلتسين بأبشع طريقة، ولا يمكنها وقف عملها منذ ذلك الوقت. ويتعين على بايدن الاهتمام بالأمور في منزله. وبالرغم من أنه لا يصرخ "أمريكا قبل كل شيء" إلا أنه تصرف ضمن هذه الروح". وكتب قارئ آخر: " من المضحك أن بايدن يقول إنه يريد أن يتحاور مع بوتين ولا يريد دورة تصعيد. وفي الوقت نفسه ينظم استفزازات ويخلق أجواء "ممتازة" للمحادثات عن طريق فرض عقوبات!". ويرى قارئ آخر أن "بايدن بالرغم من كل شيء يسعى للتصعيد. ولم يكن ذلك على الأرجح آخر عملية عدوانية ضد روسيا. وتحتاج إدارة بايدن إلى روسيا لاستخدامها ككبش فداء في مواجهة الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي وكل الإخفاقات الأمريكية، وعددها كبير..." وخلص قارئ آخر للصحيفة إلى استنتاج للتطورات الأخيرة في العلاقات الروسية الأمريكية قائلا: "بعد أن كان بإمكاننا التنفس بحرية خلال السنوات الأربع الأخيرة، وصل إلى السلطة من جديد المجلس العسكري القديم للمقاتلين من أجل السلام!. ومن الضروري حاليا حبس أنفاسنا وسحب رؤوسنا إلى أكتافنا". وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مؤخرا أنه ينوي أن يقف موقفا مسؤولا من الحوار مع موسكو. وعبر أيضا عن ثقته بأنه سيكون بإمكان البلدين القيام بحل القضايا الدولية بشكل مشترك. إلا أن واشنطن فرضت، الخميس الماضي، عقوبات جديدة على روسيا، وأعلنت عن طرد 10 دبلوماسيين روس. وأشارت وزارة الخارجية الروسية بعد ذلك إلى أن سياسة العقوبات الأمريكية لا تتفق مع مصالح شعبي البلدين. وفيما بعد أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن اتخاذ إجراءات جوابية ردا على العقوبات الأمريكية الأخيرة. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :