الكويت تمنع «عقل طه في قلب نزار» و «أنا سنية .. وأنت شيعي»

  • 11/24/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منعت الرقابة في معرض الكويت الدولي للكتاب كتابين لمؤلفين سعوديين، الأول «عقل طه في قلب نزار» لمحمد السحيمي، و«أنا سنية وأنت شيعي» لسارة مطر، والكتابان صدرا عن دار مدارك ولم تطرح الرقابة الكويتية أسباباً واضحة لمنعهما، إذ سبق وشارك بهما الناشر في معارض دولية عدة ولم تجابه بالمنع. واكتفت الرقابة بالقول حول كتاب سارة مطر الذي يسجل يوميات سعودية في جامعة البحرين، إن سبب المنع تطرقه إلى موضوع حساس، لكنها أكدت أنه رغم منع بيعه أو تداوله في المعرض فإنه «سيتم النظر في الكتاب ولكن بعد انتهاء المعرض». وفي تعليق ساخر له على منع كتابه، شكر الكاتب الصحافي والمسرحي محمد السحيمي القائمين على المعرض «على هذه الدعاية المجانية». وقال لـ«الحياة»: «أجزم أن الكتاب الصادر عن دار مدارك يستحق هذه الدعاية»، مشيراً إلى أنه مدعو للمشاركة في ندوة على هامش المعرض غداً (الأحد) في محاضرة بعنوان: «الأدب الساخر في الخليج.. ماله وما عليه». ‏وأكد السحيمي أن سبب منع كتابه «يعود لارتفاع الصوت الإسلاموي الإخواني في الكويت وموقفه من طه حسين ونزار قباني، الإسمان الكبيــــران المثيران للجـــــدل والموصفان من هذا التيار بالكفر والإلحاد، وهذا هو التخلف الفكري بعينه». وحول ورقته التي يشارك بها قال السحـــــيمي: «سأتحدث عن جذور الأدب الساخر في السعودية وتطور الأساليب في السخرية، وعن الدواعي الاجتماعية للسخرية». وضرب السحيمي مثالاً بأحمد قنديل وفهد العريفي وغازي القصيبي «إنهم قامات تعلمت منهم فن السخرية وتحديداً أحمد قنديل، سواء سخريته نثراً وشعراً» واستدل بكتاب قنديل «أبوعرام والشلة» وكذلك برنامجه الإذاعي «قناديل» وبزاوية فهد العريفي في مجلة اليمامة «حدود المحبة» والتي كانت زاوية ساخرة ترتكز على الموروث الشعبي في السخرية من الأحداث. بينما عبرت الكاتبة سارة مطر عن انزعاجها من منع عرض كتابها في معرض الكويت، وقالت لـ «الحياة»: «لقد تفاجأت جداً حينما تناهى إلى مسامعي أن كتابي تم منعه من البيع من رقابة إدارة المعرض، وكنت أتمنى لو أن الرقابة قرأت الكتاب قبل أن تمنعه، إذ إنه لا يتضمن أية إساءة لأي من المذهب السني أو الشيعي، بل على العكس كتابي هو رسالة جميلة للتأكيد على أهمية التسامح بين المذهبين، كما أنه تدوين يومي لسيرة حياتي الجامعية، ولا يتضمن إساءة للمكان ولا إلى الناس الذين عشت معهم طوال فترة دراستي الجامعية».وأضافت: «لو أن كتابي يحمل أية مضامين سيئة فكان الأجدر أن تمنعه إدارة معرض البحرين وليس الكويت التي قالت بأن الكتاب يحمل موضوعاً حساساً». يذكر أن كتاب «أنا سنية... وأنت شيعي» تدوين يومي للمؤلفة إبان دراستها في جامعة البحرين، إذ واجهت العديد من المواقف مع الطلبة والطالبات، وأوضحت في شكل جلي معنى أن يكون الطالب سنياً أو شيعياً، بعد ذلك تنقلت المؤلفة في فصول كتابها لتتحدث عن علاقتها مع أساتذتها في الجامعة، وتأثرها بأحد ألمع الصحافيين الذي جاء زائراً للجامعة، وأفردت فصلاً لتتحدث عن علاقة صديقتها زينب آل كاظم بياسر الشاب السعودي السني، وكيف خلفت هذه التجربة مشاعر عميقة على رغم «حسينيتها» العميقة، كما تطرقت في كتابها إلى علاقتها بزملائها السعوديين في الجامعة، وتأسيسهم حزب السعودي الأخضر، إضافة إلى علاقتها بابن عمها «برجس» وتقول عن ذلك: «تفاجأت أيضاً من القراء مدى شغفهم بشخصية برجس، وكنت أظن أن البعض لن يستميل شخصيته، لكني فوجئت بأن رسائل برجس في الكتاب أثارت إعجاب عدد كبير من القراء». وتأمل المؤلفة بأن يحظى كتابها بالفسح لبيعه في السعودية.

مشاركة :