الفنانة اللبنانية الممثلة القديرة كارمن لبس عاشقة للفن وللتغيير وتقديم كل جديد، أبدعت في تجسيد شخصيات متنوعة. تتفاعل على الشاشة مع طبيعة الدور الذي تلعبه، ويكاد يصدق المشاهد تفاصيل الشخصية التى تجسدها وكأنها حقيقية وليست تمثيل، فهي المتمردة على نمطية الأعمال والتي تشتهر بتقديم كل ماهو مميز وخارج الصندوق ولذلك كان النجاح حليفها وسكنت وسحرت قلوب الجماهير في مختلف أنحاء الدول العربية. هي نجمة كبيرة كارمن لبس منذ انطلاقتها الى الابداع في عمر 16سنة. حدثينا عن تفاصيل الشخصية؟ تقول كارمن عن احدى ادوارها في الاعمال الدرامية :أجسد شخصية إمرأة تدعى فريال وهي موجودة بمجتمعاتنا وداخل كل بيت، فهي المرأة التي تنسى حياتها وتضحي من أجل عائلتها، فهي تعيش في حالة كئيبة وتعيسة وتتوالى الأحداث وتكتشف قصص كثيرة وبعدها تنقلب حياتها رأسًا على عقب، ولقد أتعبتني كثيرًا لأن الانفعالات جميعها كانت من الداخل. لماذا هذه الشخصية؟ عادةً عندما أقرأ السيناريو أركز على كل التفاصيل الموجودة بين السطور، وهي شخصية قريبة منا وفي مجتمعاتنا والشئ الصعب والذي استعديت له، هو أن أترك احساسي يظهر خلال تجسيدها. وعن الصعوبات التي واجهتها تقول: من أكثر الصعوبات التي واجهتني هو الاحساس وأن أظهر هذه الانفعالات للجمهور وأن تخرج من داخلي بشكل طبيعي، ولأن المشاهد تتطلب مني الكثير من البكاء في المشاهد وكنت أضطر ونصحوني أن أضع ثلج وحليب بارد على عيني حتى تظهر في اليوم الثاني طبيعية. برأيك.. هل الزخم الدرامي الرمضاني يظلم بعض الاعمال من حيث المتابعة والمشاهدة؟ بالطبع الزخم الدرامي خلال شهر رمضان يتسبب في ظلم بعض الأعمال وذلك بسبب كثرة الأعداد وضيق الوقت لمشاهدة هذه المسلسلات. هل يتطور مستوى الدراما العربية أم مازال ينقصها شئ؟ بالتأكيد، الدراما العربية في تطور كبير ونهوض شديد سواء من ناحية الكتابة والنص أو التصوير والإخراج. اضافت :إن مجتمعاتنا العربية هي ذكورية ودائمًا بالدراما نجد أن البطل حتى إذا كان متقدما بالعمر يختارون أمامه فنانة صغيرة في العمر، وبما أن الجمهور يتأثر بكل مايراه بالدراما فهذا الشئ يؤثر على مجتمعاتنا وعلينا أن نساهم في تطوير مجتمعاتنا من خلال الدراما، وهذا لايمنع أن تعيش الفنانة ذات الخمسين وما فوق ذلك قصة حب ولاتظهر فقط كإمرأة تابعة للرجل بتواجدها بالمنزل لتربية أبناءها أو ان تكون ام شريرة أو مغلوبة على أمرها، ولكن من الضروري أن يتم القاء الضوء على مشاكل المرأة في هذا العمر، ولكن مع الأسف لاتوجد كتابات لدينا في الدراما بهذا الشكل وإذا تم تفعيل ذلك وتطبيقه بشكل مميز أثق حينها في تغيير أمور كثيرة بمجتمعاتنا ونظرتهم للمرأة في هذا السن. فالعمر أصبح مجرد رقم بعد ظهور عمليات التجميل، وحتى على مستوى تقديم البرامج التلفزيونية، نجد أنها أصبحت تقتصر بالفتيات الجميلات الصغيرات بالسن، ولكن يجب أن تشارك السيدات أيضًا في البرامج حتى إذا كانت التجاعيد واضحة على ملامحهن فهذا شئ علينا أن نفتخر به لأنها ناجمة عن خبرات واسعة. ماذا عن السينما لديك؟ لاتوجد لدي تحضيرات سينمائية حالية، وأتلقى عدة عروض سينمائية، ولكني لا أقبل بسبب عدم توفر الشروط التي أتمناها بالعمل وبالسينما تحديدًا لا أتنازل ويجب أن يكون العمل جيد حتى أشارك به، وأتمنى أن أقدم عملًا سينمائيًا بمصر. ما المهنة التي تحبي أن تمارسيها بعيدًا عن التمثيل؟ كنت أحب ان أعمل كطبيبة نفسية. وماذا عن المسرح ؟ المسرح لم يعد مثل قبل، ولقد أصبح في تراجع لتواجد الجمهور داخل المنازل يشاهدون كل شئ على الفضائيات، ومهما حدث سيظل المسرح محتفظا بقيمته ورهبته وعلى وزارة الثقافة أن تعمل وتركز على هذا الموضوع حتى يعود المسرح كما كان. وعن كورونا تقول كارمن :البعض يرى أن فيروس كورونا هو عقاب من الله؟ طبعًا فيروس كورونا هو عقاب من الله والأرض، لأننا لانعيش بشكل سليم، وتسببنا في تلوث البيئة والطبيعة وقطع الأشجار وقتل الحيوانات، وللأسف الإنسان مدمر لما حوله، ولذلك وجدنا أن الأرض صارت تتنفس خلال فترة الكورونا. ماهي رسالتك لجمهورك ونصيحتك لهم في ظل هذه الأزمة؟ أحب أن أقول لهم “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، عليهم بالوقاية من هذا الفيروس لأن البعض يستهتر به لأنه غير مرئي فمن الضروري غسل اليدين باستمرار واتخاذ كافة الاجراءات التي تحمي الجسد والروح.
مشاركة :