يوافق اليوم (الأحد) ذكرى اليوم العالمي للآثار والمواقع، إذ تتوقف هيئة البحرين للثقافة والآثار سنويًا عند هذا اليوم؛ تأكيدًا على أهمية المواقع الأثرية كجزء من الهوية الحضارية البحرينية. وبهذه المناسبة، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس الهيئة: «نحتفي بهذا اليوم مع المجتمع الدولي، مؤكدين اعتزازنا بما نملكه من ثراء في مواقعنا الأثرية وآثارنا التي تعكس عراقة منجزاتنا الحضارية وامتدادها عبر التاريخ». وأضافت: «في مملكة البحرين استطعنا أن نسخّر مواقعنا الأثرية لتصبح رافدًا من روافد التنمية المستدامة وصناعة سياحية ثقافية نوعية»، مؤكدة أنه بالرغم من صغر مساحة مملكة البحرين نسبة إلى غيرها من الأوطان، إلا أنها تتمتّع بكثافة في المواقع والآثار، ولذلك تمكّنت من تسجيل ثلاثة مواقع على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، ما يشير إلى قيمتها العالمية الاستثنائية. وأوضحت أن مواقع وآثار مملكة البحرين تسهم اليوم في فهم حركة التاريخ والحضارات في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للآثار والمواقع فرصة للاحتفاء بهذه المواقع وتعزيز حمايتها ومشاركة حكايتها مع بقية بلدان العالم. وتضم مملكة البحرين عددًا من المواقع الأثرية المهمة، على رأسها ثلاثة مواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، هي موقع قلعة البحرين (2005)، وموقع مسار اللؤلؤ (2012)، وموقع تلال مدافن دلمون (2019). إضافة إلى عدد من القلاع التي بنيت في حقب مهمة من تاريخ المملكة، وهي قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع، وقلعة عراد في مدينة المحرّق. إضافة إلى ذلك، تنتشر حول المملكة مواقع أثرية مهمة أخرى، مثل مسجد الخميس، معابد باربار، مستوطنة سار، وغيرها.
مشاركة :