أعلن مسؤولون في قطاع الصحة بأستراليا اليوم السبت عن حالة وفاة لامرأة «48 عاماً» في نيوساوث ويلز «يشتبه في صلتها» بلقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا»، وذلك رغم «تعقد» الظروف التي أدت إلى الوفاة. وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن وزير الصحة الفيدرالي، غريغ هانت، أعرب عن تعازيه لأسرة المرأة التي تعد وفاتها الحالة الثالثة في البلاد التي تنجم عن الإصابة بتجلط دموي مرتبط بـ «أسترازينيكا». وكانت المرأة أخذت جرعة التطعيم قبل أن تعلن الحكومة في الثامن من الشهر الجاري توصيتها بإعطاء لقاح «فايزر/بيونتيك» لمن هم دون 50 عاماً. وقال الوزير في مؤتمر صحفي اليوم إن «اللقاحات آمنة إلى حد كبير، وموصى بها وفعالة»، مشيراً إلى أنها تخضع لمراجعة دائمة من قبل الفريق المسؤول عن متابعة عمليات التطعيم. من جانبه، قال البروفيسو جون سكيريت، من إدارة السلع الدوائية، إن ميزان المخاطر لا يزال يفضل اللقاحات على نحو واضح لأن المتوفاة «تمثل حالة غير نمطية تماماً، كما أن القضية لا تزال خاضعة لمزيد من الفحص»، وأضاف أن معدل انتشار المضاعفات المرتبطة بأخذ لقاح «أسترازينيكا» في أستراليا يصل تقريباً إلى حالة واحدة بين كل 300 ألف حالة، وذلك على غرار الحالات النادرة التي حدثت في المملكة المتحدة. وتواجه الحكومة الأسترالية انتقادات مستمرة بسبب تأخرها في استراتيجية إطلاق اللقاحات والتي اعتمدت بشكل كبير على لقاح «أسترازينيكا». وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت ماريسون، رفض في وقت سابق هذا الأسبوع تحديد موعد جديد لإتمام إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لجميع المواطنين، في ظل صعوبة تحقيق هذا الهدف في الموعد النهائي المحدد بحلول نهاية العام. وكان آخر إحصاء أظهر أن عدد من تلقوا اللقاح تجاوز 1.4 مليون شخص، منهم 885 ألفاً تلقوا لقاح «أسترازينيكا» وذلك بحسب تصريحات وزير الصحة الأسترالي. وأعلن هانت أن «الربع الأخير من العام سيشهد دفعة» لتطعيم أكبر عدد ممكن من الناس بجرعات «فايزر/بيونتيك» المتاحة «لهؤلاء الأشخاص الذين لن يتمكنوا من تلقي لقاح أسترازينيكا بسبب عامل السن».