بغداد- د. حميد عبدالله: كشف رئيس البرلمان العراقي عن عجز الحكومة والقوى السياسية التي تعمل تحت قبة البرلمان من إقناع إحدى المليشيات المرتبطة بإيران السماح لأهالي مدينة جرف الصخر من العودة إليها. وقال محمد الحلبوسي في حوار متلفز ان جميع المسؤولين العراقيين من رئيس الجمهورية مرورا برئيس الوزراء وصولا إلى رئيس البرلمان والوزراء ليس بإمكان أي منهم الدخول إلى جرف الصخر التي يسيطر عليها فصيل مسلح مرتبط بإيران. وبين الحلبوسي انه اقترح على المقربين من الفصائل المسلحة ان يتم السماح لأهالي جرف الصخر بالعودة بنحو تدريجي إلى منازلهم، موضحا ان الذريعة التي تستخدمها الفصائل للإبقاء على جرف الصخر معسكرا غير مأهول الا بمخازن الذخيرة والصواريخ والطائرات المسيرة هي ان هناك مطلوبين للقضاء من أبناء المدينة لكنهم نسوا ان هؤلاء انتشروا في مدن آمنة بعد طردهم من مدينتهم، مثل كربلاء والنجف والحلة، وهي مدن ذات أغلبية شيعية، متسائلا أيهما اخطر وجود هؤلاء في منطقة محصورة ومعروفة أم إبقائهم منتشرين في مدن آمنة؟! ونقل سياسي عراقي عن قيادي كبير في الحشد الشعبي قوله حين سئل عن مصير جرف (لن نعطيها مهما كان الثمن)!! من جهة أخرى عرضت وسائل التواصل الاجتماعي صورا لمواطنين من أبناء المناطق السنية أثناء اقتيادهم من قبل مجاميع مسلحة إلى جهات مجهولة. وقال السياسي العراقي مشعان الجبوري ان هؤلاء دليل لا يقبل الشك على وجود الاف المغيبين الذين تنفي الجهات الحكومية والسياسية اختفاءهم وتصر على خلو العراق من ظاهرة التغييب القسري. وتنوي منظمات لحقوق الإنسان غير خاضعة لضغوطات وتأثيرات أحزاب السلطة نشر أسماء وصور المغيبين مع تاريخ تغييبهم والأماكن التي تم اقتيادهم منها إلى جهات مجهولة.
مشاركة :