أكد عدد من المستثمرين في سوق الإبل جنوب العاصمة الرياض، أن قرار نقل السوق الى الطوقي بحريملاء بات يهددهم لاسيما صغار المتعاملين في السوق، موضحين أنهم رفعوا بمطالبهم للأمانة قبل ستة أعوام لكن دون جدوى. وأشاروا إلى أن السوق رسمي ويتبع الأمانة، مناشدين بضرورة النظر في الأمر حتى لا يتضرر الكثير منهم. وتفصيلًا قال مستثمرون لـ”سبق”: إن “الأضرار التي سيتكبدونها جراء نقل السوق للطوقي كثيرة؛ من أبرزها كلفة نقل الابل، وتنقلهم أيضًا من وإلى الموقع بشكل يومي”، مشيرين إلى أن قيمة نقل الحاشي الواحد ١٠٠ للمسلخ حاليًّا، فكم سيكون سعره بعد النقل؟. وأضافوا: “الحلال القادم من مكة أو الخرج يعتبر الأقرب لهم حاليًّا”، مبينين أن السوق قريب من الخدمات التي يحتاجها المربون، في المقابل فإن الدخول والخروج إلى الرياض متعب، ويصعب على المستثمرين، وسرعة توفير الحلال خلال ٣ ساعات من السوق للمسلخ للمحل، وكثير من الملاحظات في حال تم النقل للطوقي. وأشاروا إلى أن سوق الإبل مهمش منذ أكثر من ٤٠ سنة، ولا تتوفر فيه أدنى الخدمات من كهرباء وغيرها، لافتين إلى أن لهم مطالبات منذ العام ١٤٣٦ في الأمانة وما زالت حتى الآن، ولم يتخذ أي إجراء فيها. ولفتوا إلى أن الأمانة أجرت لهم المواقع أرضًا فضاء، تكلف المستثمر مبالغ كبيرة لتجهيزها للاستثمار فيها. وقالوا: “كيف نذهب للطوقي؟ فالموقع الذي نحن فيه جدًّا استراتيجي من حيث الطرق والبعد عن المساكن والقرب من أغلب المستثمرين”، مشيرين إلى أن وزارة البترول منعت السكن في هذا الموقع، وهذا من صالح المستثمر؛ حيث لا يمكن أن يكون فيه شكاوى من المواطنين. وناشدوا الجهات المعنية بالأمر بالنظر في قرار النقل للطوقي، والعمل على تطوير الموقع الحالي حتى لا يفقد الكثير منهم المهنة، وخاصة صغار المستثمرين. من جهة أخرى ناقش المجلس البلدي في جلسته السادسة والسبعين عددًا من الملاحظات والشكاوى الواردة من المستثمرين في أحواش الإبل بالحائر جنوب الرياض، بناءً على ما تم الاطلاع عليه خلال إحدى جولاته الميدانية والوقوف على واقع السوق الذي يعود إلى أكثر من 40 عامًا، والذي تم اتخاذ قرار بإزالته مؤخرًا. وأوضح المستثمرون بحسب المجلس أنه سبق تقديم عدة مطالبات بتطوير السوق وتأمين الاحتياجات والخدمات الرئيسة له، وتم الرفع بعدد من الملاحظات مثل توفير الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه، وعدم وجود مكافحة للحشرات والحيوانات الضالة، بالإضافة إلى عدم وجود لوحات إرشادية مؤدية إلى السوق، وعدم وجود إنارة، أو ساحة للحراج، وغيرها من المطالبات. وأوصى المجلس برئاسة خالد العريدي، برفع مطالب واحتياجات المواطنين لوزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، للنظر في التريث في إزالة سوق الإبل بالحائر جنوب الرياض، وتأجيل نقله إلى الطوقي بحريملاء؛ لما له من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية تتلخص في قلّة فرص العمل للمستثمرين في هذا المجال، بتخصيص مكان واحد وبعيد عن المدينة، بالإضافة إلى ضعف التسوق، وذلك بسبب بعد المكان عن المتسوقين والمستفيدين، وارتفاع أسعار اللحوم لبعد الموقع الجديد بالطوقي عن المدينة، وتحمل المواطن تكاليف النقل. كما أوصى المجلس بالرفع لوزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وأمين منطقة الرياض بأهمية توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وغيرها لأماكن الاستثمار البلدية، ومن ضمنها أحواش الإبل بالحائر، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لإيجاد موقعين نموذجيين مكتملة الخدمات من ساحة للبيع ومسلخ والخدمات المساندة الأخرى بالرياض؛ الأول يخدم أهالي جنوب وغرب الرياض، والثاني لخدمة أهالي شمال وشرق الرياض. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أبرمت اتفاقية على نقل سبعة تخصصات إلى وزارة البيئة والمياه والزراعة قبل عامين، تصدرتها أسواق النفع العام وتشمل أسواق الخضار والفاكهة وأسواق اللحوم وأسواق الأسماك، وأسواق الماشية والإبل وأسواق الطيور وأسواق الحطب وأسواق الأعلاف والمسالخ.
مشاركة :